أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا داسيلفا أن المملكة تشكل قوة اقتصادية كبيرة، وأنه يمكن خلق مزيد من التكامل بين المملكة والبرازيل لرفع التبادل التجاري بين البلدين، بخاصة أن المملكة لديها برنامج طموح في مجال تقوية البنى التحتية الأساسية. وقال في كلمة خلال لقاء في غرفة الرياض أمس ان المملكة لديها مقومات كبيرة في الاستثمار في مجالات المعرفة والصناعة والتكنولوجيا، وهو ما سيشجع رجال الأعمال في البرازيل على زيارة المملكة وبحث فرص الشراكة والاستثمار، خصوصاً في المجالات الصناعية والبترولية. وشدد على رغبة بلاده في تعزيز العلاقات التجارية مع المملكة في جميع المجالات، ودعا إلى تكثيف التواصل والزيارات بين رجال الأعمال في البلدين، مؤكداً أهمية الزيارات والتواصل وتقوية العلاقات في جميع المجالات. وأضاف الرئيس البرازيلي خلال تواجده في الغرفة على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى ضم عدداً من رجال الأعمال يمثلون عدداً من القطاعات التجارية المهمة أن هناك فرصاً كبيرة لتقوية العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أنه اتفق مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تحقيق الانفتاح بين البلدين. من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عبدالرحمن الجريسي في كلمته أمام اللقاء أن زيارة الرئيس البرازيلي للمملكة ستسهم في تهيئة الأجواء لتحقيق المزيد من التعاون بين قطاعي الأعمال في البلدين، مبيناً أن لقاءه مع رجال الأعمال السعوديين في منطقة الرياض سيعطي دفعة قوية لتفعيل مجالات التعاون الاقتصادي، وذلك في ظل ما يمتلكه البلدان من قدرات اقتصادية وبشرية ضخمة قادرة على بناء مصالح مشتركة. ولفت إلى ان تعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية بات اليوم يشكل مطلباً مهماً في ظل ظروف الأزمة المالية والاقتصادية الخانقة التي تلقي بظلالها القاتمة على الاقتصادات العالمية، كما أنه ينسجم مع توجهات قمة العشرين في لندن التي شاركت فيها كل من المملكة والبرازيل. وأوضح الجريسي أن حركة التبادل التجاري بين البلدين تنمو بوتيرة متسارعة، بعد أن بلغت 6.2 بليون ريال عام 2003 وتضاعفت واقتربت من 13 بليوناً خلال 2007. وبالنسبة للاستثمارات البرازيلية في المملكة أوضح الجريسي أنها دون الطموح، إذ لا تتجاوز قيمتها الإجمالية 55.5 مليون ريال، معرباً عن ترحيبه بالمزيد من التدفقات الاستثمارية البرازيلية في المملكة. وجرى على هامش اللقاء توقيع 6 اتفاقات، هي اتفاقان بين مجلس الغرف الغرف السعودية والاتحاد الوطني للصناعة البرازيلية، والغرفة العربية البرازيلية، واتفاق بين الاتحاد الوطني البرازيلي وغرفة الرياض، واتفاق بين الغرفة العربية البرازيلية وغرفة الرياض، كما تم توقيع اتفاق بين شركة بترول برازيلية والشركة الكيماوية الحديثة، واتفاق بين شركة بايوم وشركة قبص العالمية للتقنية الحيوية المحدودة. وكان الرئيس البرازيلي زار أمس مقر الهيئة العامة للاستثمار في الرياض واستمع إلى عرض من محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو عبدالله الدباغ عن استراتيجية الهيئة وخطتها لرفع تنافسية بيئة الاستثمار في المملكة بصورة تدريجية، وصولاً لأحد المراكز العشرة الأولى عام 2010.