رعى أمير منطقة تبوك فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمس (الخميس)، احتفاء منطقة تبوك بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ال86، بمشاركة أهالي المنطقة. وكان في استقبال الأمير فهد لدى وصوله مقر الحفلة بمتنزه الأمير فهد بن سلطان في مدينة تبوك، وكيل إمارة المنطقة محمد الحقباني، وأمين منطقة تبوك محمد هاشم، ومدير شرطة منطقة تبوك اللواء محمد التميمي. وتوقف أمير المنطقة فور وصوله مقر الحفلة أمام جدارية «شهداء الوطن»، التي ضمت صور جميع من قدّموا أرواحهم فداءً للدين ولأرض الوطن. وقال: «هؤلاء هم مصدر فخرنا، وبتضحياتهم يحتفي الوطن دائماً بأمجاده، وبذكراهم نتذكر اليوم الوطني وما تحقق للمملكة في الماضي وما سيتحقق لها في المستقبل». وبعدها عُزف السلام الملكي، ثم حيا الأمير الحضور الكبير لأهالي المنطقة، متبادلاً معهم بعد ذلك التبريكات. وأطلق الأمير فهد بن سلطان إشارة بدء المسيرة الوطنية التي تصدرتها راية التوحيد، ثم حملة الأعلام والخيل والفرق الشعبية، والمسيرة الطلابية التي شارك فيها نحو 5 آلاف طالب من التعليم العام والعالي بالمنطقة والمعاهد الفنية والصحية، يتقدمهم أبناء شهداء الوطن. وشاهد أمير المنطقة والحضور عروضاً للسيارات القديمة والحديثة والدبابات النارية، والمعدات التي تزينت بأعلام الوطن واللافتات المعبرة عن مناسبة اليوم الوطني، وسط الألعاب النارية التي تزينت بها سماء مدينة تبوك، بحضور الفرق الموسيقية، إذ اكتظت جنبات المتنزه بالمواطنين والأسر والأطفال الذين حرصوا على الحضور، ابتهاجاً وفرحاً بالعرس الوطني، وفي ختام فقرات الحفلة قدمت بهذه المناسبة أصغر الفنانات التشكيليات بمنطقة تبوك سديم الغامدي، لوحة تذكارية للأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز. وأعرب أمير المنطقة في ختام الحفلة عن سعادته بما شاهده من «كرنفال» وطني رائع، امتزجت ضمنه مشاعر المواطنين والمواطنات فرحاً وسروراً بهذه المناسبة العظيمة. وقال: «هذا يوم للوطن، ويوم الوطن غال على الجميع، وهو يوم للاعتبار، وذكرى عظيمة، ف86 عاماً على إعلان المملكة العربية السعودية لم تأت من فراغ، بل جاءت بالتضحية بكل غال ونفيس من أرواح ومال وأبناء، ولابد من تذكر عمل آبائنا وأجدادنا الذين عملوا على ما نحن فيه الآن من رقي وازدهار، ونحن الآن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يعتبر عهد الحزم والأمن وعهد الرؤيا للمستقبل، فخادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد - حفظهم الله - أوجزوا أن هذا الجيل هو جيل الحزم والأمن والرؤية». ودعا الأمير فهد بن سلطان الله أن يديم على بلادنا نعمتي الأمن والاستقرار، ثم غادر مقر الحفلة مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب. يذكر أن الحفلة حضرها مديرو الإدارات الحكومية المدنية والعسكرية بالمنطقة، ومشايخ القبائل، ووجهاء وأعيان تبوك، وجمع غفير من الأهالي.