تستعد كابول لتوقيع مسودة اتفاق سلام، اليوم، مع زعيم الحرب ورئيس «الحزب الإسلامي» قلب الدين حكمتيار، يتيح عودة أحد أبرز زعماء الحرب الى كابول وإلى الساحة السياسية في البلاد، ما يُعد انتصاراً رمزياً للرئيس الأفغاني أشرف غني الذي ظلت جهوده لاستئناف محادثات السلام مع «طالبان» حبراً على ورق. وقال المجلس الأعلى للسلم، الهيئة الحكومية المكلفة المفاوضات من أجل المصالحة الوطنية، اليوم في بيان: «بعد سنتين من المفاوضات، أفضت محادثات السلام بين المجلس الأعلى للسلم والإسلاميين الى نتيجة سارة، ووُضعت اللمسات الأخيرة على الاتفاق بين الطرفين». وأوضح أن «الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ بعد أن يوقعه الرئيس اشرف غني وأمير الحزب الإسلامي في أفغانستان قلب الدين حكمتيار». وتشمل مسودة الاتفاق حصانة قضائية لحكمتيار عن «كل الأعمال السياسية والعسكرية السابقة». وتتضمن الإفراج عن سجناء «الحزب الإسلامي» في مقابل عدوله عن أي نشاط عسكري وعن «كل علاقة او دعم لمنظمات ارهابية». واعتبرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن «عودة حكمتيار بعد عقود من المنفى ستعزز ثقافة الإفلات من العقاب التي اعتمدتها الحكومة الأفغانية والجهات المانحة الدولية عبر عدم محاسبة المسؤولين عن سقوط مثل هذا العدد الكبير من الضحايا من جانب القوات التي كانت بقيادة حكمتيار وزعماء حرب آخرين ادوا الى خراب البلاد في التسعينات».