أبو ظبي، إسلام آباد، كابول - أ ف ب، رويترز، يو بي آي – اعلن ضابط كبير في الجيش الباكستاني طلب عدم كشف اسمه أمس، ان القوات الحكومية سيطرت على نحو سبعين في المئة من مينغورا، كبرى مدن اقليم وادي سوات القبلي (شمال غربي)، وذلك بعد شهر على بدء العمليات العسكرية ضد مقاتلي حركة «طالبان»، في وقت زادت المخاوف من حصول «كارثة انسانية»، اثر نزوح 2.4 مليون شخص من منطقة المعارك، ومحاصرة آلاف من المدنيين في مينغورا. وأكد الضابط تصميم الجنود على تصفية جميع مقاتلي الحركة الذين طالبهم قائدهم الملا فضل الله بالانسحاب من مينغورا لتركيز قتالهم في شكل افضل في الجبال، ما يعزز احتمال سيطرة الجيش على المدينة خلال الفترة التي حددها بين سبعة وعشرة ايام، علماً انه اعلن استيلاء جنوده على مركز تدريب للمتشددين في معلم جبا أمس، واحباطهم هجوماً انتحارياً عبر اطلاق النار على سيارة محملة بمتفجرات لدى اقترابها من حاجز تفتيش. وأشار الى مقتل ستة متشددين لدى زرعهم قنبلة شمال غربي مينغورا. ودعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» لحقوق الانسان الجيش الباكستاني الى رفع حظر التجول الذي يفرضه من دون توقف منذ اسبوع، من اجل تفادي «كارثة انسانية» تنتج من افتقاد السكان المحاصرين الغذاء ومياه الشرب والادوية. الى ذلك، قتل ثلاثة من رجال الشرطة الباكستانية في مكمن نصبه مسلحون لسيارتهم في منطقة مالكيار (شمال). ورجحت الشرطة الباكستانية وقوف مسلحي «طالبان» خلف الهجوم، رداً على اعتقالها أفغانياً في هاريبور ومصادرتها كميات من الأسلحة كانت في حوزته. على صعيد آخر، صرح مصدر قريب من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأن باريس وإسلام آباد تتفاوضان على شراكة تتضمن تعاوناً نووياً، وان ساركوزي سيزور باكستان الخريف المقبل للتوقيع على اتفاق في هذا الشأن. وقال المصدر خلال زيارة قصيرة نفذها ساركوزي للعاصمة الاماراتية ابو ظبي من اجل افتتاح قاعدة عسكرية فرنسية: «نجري مفاوضات حالياً، ومنحنا انفسنا شهرين او ثلاثة شهور اخرى للتوصل الى اتفاق». والتقى ساركوزي الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في باريس في 15 الشهر الجاري، وأبلغه رغبة بلاده في ابرام صفقة ضخمة لشراء معدات نووية مع باكستان، مثل الاتفاق الذي وقعته باريس مع نيودلهي. ويرجح ان تجدد فكرة ابرام اتفاق نووي مع باكستان المخاوف من احتمال تسرب تكنولوجيا حساسة، علماً ان العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان اعترف عام 2004 ببيع اسرار نووية الى ايران وكوريا الشمالية وليبيا. وفي افغانستان، قتل ثلاثة جنود اميركيين وثلاثة مدنيين في اعتداء نفذ باستخدام سيارة مفخخة على قافلة لقوات الحلف الاطلسي (ناتو) في بولي سياد عاصمة ولاية كابيسا (شرق). وتبنى قاري منصور، الناطق باسم مجموعة الحزب الاسلامي التي يقودها زعيم الحرب رئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار الهجوم، علماً ان مسلحي حكمتيار تبنوا سابقاً مكمناً نفذه بين 140 و170 متمرداً قرب كابيسا في 18 آب (اغسطس) 2008، وادى الى مقتل عشرة جنود فرنسيين. ويتوقع تصاعد اعمال العنف في افغانستان خلال الشهور المقبلة التي ستشهد نشر حوالى 21 الف جندي اضافي لتعزيز قوات الحلف الاطلسي جنوبافغانستان وشرقها، وهما خط المواجهة في قتال مسلحي «طالبان». وفي ولاية غزني (جنوب)، قتل خمسة من «طالبان» في غارة جوية اميركية، فيما قتلت قوات امن افغانية بالتعاون مع الجيش الاميركي ثمانية متشددين في ولاية اروزجان (جنوب). كما سقط ثلاثة مقاتلين آخرين في انفجار قنبلة كانوا يزرعونها في ولاية بكتيا (جنوب).