إسلام آباد، سريناغار (الهند) - أ ف ب - فجر انتحاري نفسه داخل مسجد في اقليمجنوب وزيرستان القبلي شمال غربي باكستان، حيث معقل حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة»، ما اسفر عن مقتل 20 شخصاً على الاقل بينهم رجل الدين الملا نور محمد الذي كان يستقبل بعض أتباعه. والملا نور محمد موالٍ للحكومة، علماً انه كان نائباً سابقاً عن حزب «جماعة أمة الاسلام» الذي يرتبط ب «طالبان» التي حققت حملات السلطات ضد مقاتليها تقدماً كبيراً قبل كارثة الفيضانات التي ضربت باكستان قبل ثلاثة اسابيع، علماً ان مسلحي الحركة قلّصوا هجماتهم خلال ازمة الفيضانات التي تثقل كاهل الحكومة. وفي منطقة كورام القبلية (شمال غرب)، قتل 7 أشخاص في انفجار قنبلة جرى التحكم بها من بعد لدى عقد شيوخ قبائل اجتماعاً لحل قضية تتعلق بملكية إحدى المدارس. على صعيد آخر، توفي متظاهر متأثراً بجروح أُصيب بها في مواجهات مع قوات الامن الهندية في اقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان، كما جرح 31 شرطياً في المواجهات. وبلغت حصيلة موجة العنف التي اندلعت منذ حزيران (يونيو) الماضي في الاقليم ذي الغالبية المسلمة 63 قتيلاً، غالبيتهم من الشبان والمراهقين الذين يحتجون ضد الادارة الهندية. وأطلق الاعلان عن وفاة الرجل الذي بلغ ال28 من العمر وكان اصيب في منطقة بارامولا (شمال) في 14 الشهر الجاري، تظاهرات جديدة شهدت قطع حوالى 100 شخص الطريق الرئيسة المؤدية الى قرية القتيل في سينغبورا. ونظمت اول من امس، تظاهرات طالبت بالانفصال في خمسة مواقع من منطقة بولوانا (جنوب)، وأدت الى جرح 31 شرطياً بينهم قائد الشرطة المحلية، ومحتج واحد. وفي حادثين لم تعرف دوافعهما، قتل مسلحون مجهولون امرأة اربعينية وابنتها البالغة ال19 من العمر بالرصاص في مقاطعة كولغام، ثم لاذوا بالفرار. كما اقتحم مسلحون منزلاً في قرية بولواما وقتلوا شاباً يعمل في وزارة الشؤون الاجتماعية. وكانت قوات الامن الهندية فرضت منذ السبت الماضي حظر تجول في القسم الاكبر من سريناغار العاصمة الصيفية للإقليم وثلاث بلدات، واعتقلت عشرات الاشخاص. واتهمت منظمات عدة للدفاع عن حقوق الانسان قوات الامن الهندية بالاستخدام المفرط للقوة منذ بدء المواجهات. وتعتبر نيودلهي ان متشددين باكستانيين يقفون خلف موجة العنف الجديدة. لكن سياسيين محليين يعتبرون ان يأس الشبان حيال مستقبلهم يشكل الدافع الرئيس لاحتجاجهم، خصوصاً ان في المنطقة 12 مليون نسمة بينهم نحو 400 الف عاطل من العمل من الشباب.