شدد سفير فلسطين لدى المملكة باسم الأغا أن ترؤس ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف لوفد المملكة في أعمال الدورة السنوية ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحمل رسالة ذات مضمون دولي يتعلق بالجانب الأمني والسياسي، ليس للسعودية وحدها، بل المنطقة بأكملها. وقال في اتصال ل«الحياة» أمس (الأربعاء) إن المشاركة السعودية في دورات الأممالمتحدة أو المحافل الدولية كافة ذات فعالية كبيرة، إذ تحرص ومن منطلق التزامها الثابت باحترام العمل الدولي المشترك على أن يمثلها في هذه المحافل رجال دولة على أعلى المستويات من القيادة، مضيفاً أن القضية الفلسطينية تأخذ القسط الأوفر من الاهتمام السعودي كالعادة. ولفت إلى أن «المتابع لكلمات المملكة في مشاركاتها كافة في الأممالمتحدة سيكتشف أن القضية الفلسطينية تأخذ حيزاً أكبر في مضمون هذه الكلمات، وفي صلب اهتمام السياسة السعودية، إذ تعد القضية الفلسطينية من ثوابت هذه السياسة». وأوضح أن «كواليس جلسات الأممالمتحدة السرية والعلنية تكشف بجلاء عن قوة الديبلوماسية السعودية ومكانتها الإقليمية والدولية التي تحظى باحترام وتقدير إسلامي وعربي ودولي»، مشيراً إلى أن المندوب السعودي الدائم لدى المنظمة السفير عبدالله المعلمي «لا يتهاون في الدفاع عن الأمن القومي العربي والإسلامي، أياً كان الطرف الآخر، وما رفض المملكة عضوية مجلس الأمن إلا تعبير صادق عن قوة وصلابة الديبلوماسي السعودي». وكشف عن أن «ممثلي السعودية يعدون أن دعم الوفود الفلسطينية في الأممالمتحدة واجب تفرضه عليهم مكانة المملكة الإقليمية والدولية، وهي مواقف محفورة في ذاكرة الشعب الفلسطيني الذي ينظر إلى الرياض على أنها صوت للشعب الفلسطيني في المحافل الدولية». وأشار إلى «أن الذاكرتين الإسلامية والعربية تحتفظان بمواقف المملكة، ممثلة في شخص الأمير سعود الفيصل - رحمه الله -، أو مواقف وزير الخارجية عادل الجبير، خصوصاً مطالباتهم الدائمة بالاعتراف بفلسطين، ومشاركتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رفع العلم الفلسطيني في الأممالمتحدة». وأكد أن «المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، هي الحصن الحصين في مواجهة أي تآمر على فلسطين، وللمملكة دور أساس في تحقيق الإنجازات السياسية الفلسطينية نحو تحقيق دولة فلسطين المستقلة، عاصمتها القدس الشريف»، مشيراً إلى أنه «لا توجد مبادرة فلسطينية إلا بتنسيق كامل بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الفلسطيني محمود عباس». وقال: إن «سفراء المملكة في العالم هم سفراء لفلسطين، ويشاركون الوفود الفلسطينية في توجهاتهم السياسية، فالمملكة صاحبة مبادرات السلام القائمة على العدل والإنصاف، منذ مبادرة الملك فهد - رحمه الله - إلى مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله -، والتي أصبحت مبادرة عربية للسلام، ويعزز هذا البعد دائماً الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالتوجه نحو السلام، والدعوة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال».