ثمن الرئيس الفلسطيني محمود عباس جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وحكومة المملكة والدول العربية والإسلامية على مواقفهم في الدفاع عن القدس ودعم الشعب الفلسطيني لنيل حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة عاصمتها القدسالشرقية. وأوضح - في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة ال20 للجنة القدس أول من أمس (الجمعة) بمدينة مراكش المغربية برئاسة العاهل المغربي الملك محمد السادس، ومشاركة المملكة بوفد ترأسه نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، ووزراء الدول العربية والإسلامية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني - أن «القدس هي البداية والنهاية، ومفتاح السلام، والقلب النابض لدولة فلسطين وعاصمتها التاريخية الأبدية، وينبغي أن تكون العنوان المركزي والأساس في علاقات الدول العربية والإسلامية مع مختلف دول العالم». فيما أكد نائب وزير الخارجية رئيس وفد المملكة في أعمال الدورة ال20 للجنة القدس الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، أنه «يجب الوقوف أمام المحاولات الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس». وقال عقب اختتام الاجتماع المغلق لرؤساء الوفود المشاركة في أعمال الدورة بمدينة مراكش: «إننا في إطار اجتماع لجنة القدس الذي ترأسه ملك المغرب الملك محمد السادس، نقف مع الشرعية القانونية والدولية وما نصت عليه قرارات الأممالمتحدة في هذا الصدد». إلى ذلك، حذّر السفير الفلسطيني لدى المملكة باسم الآغا، من «المحاولات الإسرائيلية لتغيير الطبيعة السكانية والجغرافية لمدينة القدس»، داعياً في اتصال ل«الحياة» أمس (السبت) الدول الإسلامية إلى «حماية بيت المقدس»، محذراً من أن «سلطات الاحتلال تعبث بأساسات وقواعد المسجد الأقصى وتستخدم في ذلك مواد كيماوية تصيبها بالاهتراء، وهو ما يعرضه للسقوط حال تعرضه لأية اهتزازات متوسطة أو ضعيفة». وقال السفير الفلسطيني: «إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لا تألو جهداً، سواء على المستوى الاقليمي أم الدولي في دعم فلسطين والقضية الفلسطينية سياسياً واقتصادياً. كما أنها تعزز دائماً من تواصلها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمساعدة ودعم الشعب الفلسطيني في تجاوز ما يمر به من أزمات وإقامة دولة مستقلة تكون عاصمتها مدينة القدسالشرقية».