أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أن الحكومة تعتزم العودة بشكل كامل إلى عدن خلال أسبوعين على الأكثر، لتستكمل «تأمين المناطق المحررة وتقوية الدولة، وإعطاء الثقة لليمنيين وتشجيعهم على إطلاق انتفاضات» ضد الحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها. وقال المخلافي ل»الحياة» خلال مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن الحكومة اليمنية توافق على منح ضمانات «لكل الأطراف» بمن فيهم الحوثيون، على أن «تكون الضمانة الأولى وجود الدولة» ضمن سياق المبادئ الرئيسة للعملية السياسية وهي تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. وأضاف إن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح «انتهى» سياسياً هو وعائلته، وأن مصيره سيكون إما خارج اليمن أو في السجن، مشيراً إلى أن صالح كان أعرب عن رغبته باللجوء إلى إثيوبيا ليعيش في قصر كان يملكه الإمبراطور الراحل هيلاسيلاسي. ودعا المخلافي روسيا إلى ممارسة دورها ونفوذها «ولتقول للإيرانيين أن يكفوا عن العبث باليمن»، معتبراً أن إيران «تستخدم اليمن وسيلة للضغط على دول الخليج» في سياق ضغوطها في شأن ملف الأزمة السورية. وقال إن على إيران «التخلي عن محاولات استخدام اليمن كورقة سياسية» في إطار السياسة الإقليمية «لأنها ورقة خاسرة تضاعف الأزمات في المنطقة». وأكد عزم الحكومة اليمنية على التوجه إلى الأممالمتحدة بشكوى ضد إيران قريباً بسبب استمرار تدفق السلاح الإيراني إلى اليمن. وقال المخلافي إن قرار الحكومة اليمنية نقل المصرف المركزي إلى عدن لا رجعة عنه، وإن الرئيس عبدربه منصور هادي أجرى محادثات مع المسؤولين في المؤسسات المالية الدولية في هذا الشأن. واعتبر أن «العالم يتفهم إلى حد كبير أن هذا القرار سيادي». واتهم المخلافي الحوثيين بتجنيد الأطفال وأن نسبة الأطفال الجنود قاربت 80 في المئة «وهو ما تؤكده صور قتلاهم على الإنترنت» إذ أن أعمار القتلي ما بين التاسعة والسابعة عشرة. ميدانياً، أعلن المتحدث الرسمي باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة نجران النقيب عبدالخالق القحطاني، تعرض المنطقة إلى مقذوف أطلقته عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية، ما نتج منه إصابة مواطن، حيث تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وكسر أفراد المقاومة والجيش الوطني هجوماً مصحوباً بقصف عنيف لميليشيا الحوثي وصالح على مواقعهم في محيط معسكر اللواء 35 وجبل هان في محافظة تعز.