دعا الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي المجتمع الدولي إلى دعم التجربة الديموقراطية في بلاده التي تواجه واقعاً اقتصادياً واجتماعياً متردياً. وقال السبسي في كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مساء أول من أمس، إن «ما حققته التجربة الديموقراطية التونسية من إنجازات لا يزال بحاجة إلى تدعيم في ظل واقع اقتصادي واجتماعي هش». وصرح بأن بلاده «لا تزال، بعد 5 سنوات من الثورة، تجابه تحديات هائلة في سبيل تحقيق شروط الانتعاش الاقتصادي وتحسين ظروف العيش»، مشدداً على أن «تونس تحتاج إلى دعم ومجهود استثنائيين من قبل شركائها على تخطي الصعوبات ودفع التنمية في المناطق الداخلية وتوفير فرص العمل». وأكد السبسي، في خطابه أمام زعماء العالم، القطع منذ العام 2011 مع «أساليب الحكم السلطوي والتحقت بمصاف الدول الديموقراطية عبر إعادة الشرعية إلى الناخب والأولوية لحكم القانون»، معبراً عن عزم تونس على المضي قدماً في منهج الحرية والديموقراطية والتصدي لكل محاولات العودة إلى الوراء. واعتبر السبسي أن «التجربة التونسية الفتية تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة تهدد مسارها في ظل وضع إقليمي متوتر تطغى عليه النزاعات والإرهاب»، داعياً المجتمع الدولي إلى تأكيد تضامنه ودعمه لتونس في بناء مسارها الديموقراطي عبر المشاركة في المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد والاستثمار في تونس نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.