انهارت أمس شركة سما للطيران - إحدى شركات النقل الجوي في السعودية. وأعلن رئيسها التنفيذي بروس أشبي أن الشركة قررت وقف جميع رحلاتها اعتباراً من غد (الثلثاء). وقال إن القرار لم يتم اتخاذه بسهولة، «ولكن للأسف أصبح هذا هو الخيار الوحيد المتبقي أمامنا». وأضاف أشبي في بيان أمس: «كنا ننتظر الحصول على حزمة من المساعدات الحكومية تتمثل في دعم أسعار وقود لطائرات سما، وتقديم الدعم اللازم لتشغيل مدن الخدمة الإلزامية، وكذلك الرفع التدريبي لسقف أسعار تذاكر الرحلات الداخلية، بالإضافة إلى التمويل الضروري لإطفاء الخسائر المتراكمة، كما سعينا لإيجاد مستثمرين استراتيجيين على استعداد للاستثمار في الشركة وضخ السيولة الضرورية والتي تمكّن شركة سما للطيران من التشغيل والتطوير. وللأسف الشديد لم يتحقق أي من هذه الحلول في الوقت المناسب للمضي قدماً في مواصلة عمليات التشغيل». وقال: «علينا أن نتخذ الإجراء اللازم للحفاظ على سلامة عملياتنا التشغيلية، وما زلنا نأمل في التوصل إلى إيجاد الحلول التمويلية اللازمة والتي من شأنها أن تسمح لنا بإعادة تشغيل رحلات الشركة الداخلية والدولية». أعلنت «سما» أنها ستتصل بالركاب الحاجزين على رحلاتها بعد 24 آب (أغسطس) لعمل الترتيبات اللازمة لتغطية التزاماتها تجاههم. وذكرت وكالة «بلومبيرغ» التي تعنى بالشؤون المالية والاقتصادية أن عضواً في مجلس إدارة «سما للطيران» أعلن أن خسائر الشركة بلغت بليون ريال (266 مليون دولار). وكشف أن الشركة تلقت مساعدات حكومية بلغت 200 مليون ريال لمواجهة تكلفة وقود طائراتها، فضلاً عن 500 مليون ريال من حملة الأسهم، بيد أنها لم تستطع توفير 300 مليون ريال لتتمكن من مواصلة التشغيل. وبدأت الشركة رحلاتها في عام 2007 بست طائرات من طراز بوينغ 737-300. وسيرت رحلات إلى 10 مطارات داخل السعودية ودول مجاورة بواقع 164 رحلة اسبوعياً بحسب الموقع الإلكتروني للشركة. طائرات «سما» تتوقف عن التحليق «موقتاً» اعتباراً من الغد