كشف المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن تحركات ديبلوماسية كبيرة في القضية اليمنية «لا سيما بعد اجتماع جدة الأخير الخاص باليمن». وأوضح أن خروق وقف إطلاق النار في اليمن تحوّلت إلى حرب مشتعلة، محذّراً من أن الوضع الإنساني أصبح «متدهوراً وكارثياً». وقال ولد الشيخ أحمد، بعد لقائه النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح مساء الإثنين، في مقر البعثة الكويتية للأمم المتحدةبنيويورك، إن 21 مليون يمني من أصل 25 مليوناً في حاجة إلى المساعدات الإنسانية. وأوردت قناة «العربية» مساء أمس معلومات عن اختطاف مواطن أميركي في صنعاء. من جهة أخرى، دعا رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي المجتمع الدولي إلى مساندة بلاده في مواجهة التحديات بعد نزوح حوالى 3 ملايين إلى مناطق داخلية في البلاد، نتيجة ممارسات ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي صالح. وقال هادي: «لدى اليمن ما يقارب 1.2 مليون شخص بين لاجئ وطالب لجوء ومهاجر غير شرعي... وشهرياً يصل إلى اليمن 14 ألف لاجئ، 12 ألفاً منهم من الجنسية الأثيوبية، وألفان من الصوماليين. وبلغ عدد الواصلين الجدد إلى اليمن في النصف الأول من هذا العام أكثر من 61 ألف شخص، وفق بيانات الأممالمتحدة». وقال إن التعامل مع قضية اللاجئين والمهاجرين يجب أن تتم من خلال معالجة الأسباب الجذرية التي تؤدي إليها، مطالباً بإيجاد «حلول سياسية عاجلة للنزاعات والصراعات» التي تؤدي إلى الهجرة. وكان هادي بحث مع الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العُماني يوسف بن علوي بن عبدالله، على هامش اجتماعات نيويورك، آخر المستجدات في الوضع اليمني والجهود الدولية المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي سلمي بين الأطراف المتنازعة. بدوره، دعا القيادي السابق في جماعة الحوثيين علي البخيتي المواطنين اليمنيين إلى الحفاظ على أطفالهم وعدم إرسالهم مع الميليشيات إلى جبهات القتال، مؤكداً أنه يتم التغرير بالأطفال. ميدانياً، شهد أمس معارك عنيفة بين قوات الجيش والمقاومة من جهة، وميليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى، في محافظات تعز والبيضاء والجوف، رافقت ذلك غارات شنها طيران التحالف على مواقع المتمردين في صنعاء وتعز. وأوضح مصدر في المقاومة ل «الحياة» أن أفراد الجيش والمقاومة تمكنوا من صد هجوم لميليشيا الحوثي وصالح في منطقة مقبنة غرب تعز، لافتاً إلى أن الهجوم كان مصحوباً بقصف مدفعي على مواقع المقاومة في الميدان، «وتمكنت القوات الشرعية من ردع الميليشيات، مخلفة خسائر بشرية ومادية في صفوفها». في غضون ذلك، شن طيران التحالف العربي أربع غارات جوية على معسكر الإذاعة وسلاح المهندسين بالحوبان شرق تعز التي تتمركز فيها ميليشيات الحوثي وصالح.