واشنطن - أ ف ب - اعتبر قائد القوات الأميركية في العراق راي اوديرنو أمس أن إيران تمول جماعات متطرفة في العراق لأنها تخشى أن يصبح جارهم دولة ديموقراطية قوية. وقال أوديرنو لشبكة «سي أن أن: «أعتقد انهم لا يريدون أن يتحول العراق الى دولة ديموقراطية قوية». وأضاف أن الإيرانيين «يفضلون أن يصبح (العراق) مؤسسة حكومية ضعيفة حتى لا يزيد من مشاكل إيران في المستقبل». وأوضح أن إيران «تمول وتدرب متطرفين شيعة في العراق في مسعى لتعزيز قدرات المتمردين». وتابع أن الإيرانيين يعملون لمهاجمة القوات الأميركية وكذلك «لجعل الجميع يفهمون أن لهم بعض التأثير في البلاد... ومن الواضح أنهم يريدون أن يروا تشكيل نوع معين من أنواع الحكومات هنا». وتأتي تصريحات أوديرنو بعد أيام من مغادرة آخر الكتائب الأميركية المقاتلة العراق بعد أكثر من سبع سنوات على الغزو الأميركي. إلى ذلك، أفاد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أمس أن الرئيس باراك أوباما سيلقي بعد انتهاء إجازته الصيفية خطاباً يتناول فيه تطورات الوضع في العراق. وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه إن أوباما سيوجه كلمة إلى الأميركيين بعد عودته من جزيرة مارثاس فينيارد (ولاية ماساشوستس شمال شرقي الولاياتالمتحدة) حيث يمضي إجازة مع عائلته من عشرة أيام تنتهي في التاسع والعشرين من الشهر الجاري. ولم يكشف هذا المسؤول تفاصيل مضمون هذا الخطاب. وبحسب وعود أوباما، فإن المهمة القتالية للقوات الأميركية على وشك الانتهاء في العراق، ولن يبقى في هذا البلد بعد مطلع الشهر المقبل سوى نحو 50 ألف جندي سيقومون بمهام «الدعم والمشورة» للجيش العراقي على أن ينهي الجيش الأميركي انسحابه الكامل من العراق في نهاية عام 2011. ميدانياً، قُتل جندي أميركي في هجوم في محافظة البصرة جنوب العراق. وقال الجيش الأميركي في بيان أمس إن «جندياً أميركياً قتل في محافظة البصرة ضمن عمليات حرية العراق»، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقضى 4417 عسكرياً أميركياً منذ الغزو.