لم تبحر السفينة «مريم» من مرفأ طرابلس في شمال لبنان، باتجاه قطاع غزة حاملة مساعدات طبية وإنسانية، كما كان مقرراً أمس وذلك بسبب قرار السلطات القبرصية عدم استقبال السفينة قبل توجهها إلى غزة. وهذا ما دفع المنظمين الى تأجيل إبحار السفينة. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدته اللجنة المنظمة للرحلة في طرابلس أمام السفينة «مريم» الراسية في الميناء، في حضور سفيرة فنزويلا سعاد كرم. وألقت المتحدثة باسم اللجنة المنظمة ريما فرح كلمة أكدت فيها «أن الرحلة لن تتوقف بل ستعود إلى الإبحار مجدداً، ومؤتمرنا هو للإعلان عن الخطوات التي تقررت في شأن الرحلة التي كان من المقرر أن تنطلق في العاشرة من مساء اليوم (أمس)، وبعد قرار المنع تلقينا اتصالات ومبادرات داعمة وأبلغونا أن «مريم» حققت ما كانت تنوي القيام به، نقدر هذا الكلام ولكنه لا يكفي ويهمنا القول أن مريم هي مسيرة مستمرة... لسنا أجندة لأحد ويهمنا أن يعرف القاصي والداني أننا لسنا رحلة فولكلورية ولا «مريم» سفينة افتراضية... «مريم» لم تركع ولن تركع وسنمضي بالرسالة نفسها ولن نسمح لأحد بالوقوف في وجهها» . ثم تحدث رئيس حركة «فلسطين الحرة» ياسر قشلق الداعم والممول الوحيد للسفينة، فعرض مجريات ما تعرضت له السفينة منذ الإعلان عن موعد إبحارها، محيياً المشاركات في سفينة «ناجي العلي» التي كان من المقرر أن تبحر بعد 48 ساعة من إبحار السفينة «مريم». وقال: «يخدعوننا بشعار حق العودة، فإذا مساعدات وأدوية لا نستطيع إيصالها إلى أهالينا المحاصرين في غزة، فكيف يمكن تأمين عودة اللاجئين إلى أراضيهم؟ وإذا أبدلنا اسم «مريم» ورفعنا علم الأممالمتحدة على السفينة، هل يسمحون لنا بالإبحار وتنفيذ القرار الدولي رقم 194 الخاص بعودة اللاجئين؟». وأعلن قشلق «إعطاء مهلة حتى يوم الجمعة المقبل فإذا لم يكن هناك من ميناء يستقبل السفينة مريم وسفينة ناجي العلي بعدها ستكون هناك خطوة واحدة فقط وهي رفع علم الأممالمتحدة على السفينتين والتوجه نحو تنفيذ القرار رقم 194 المتضمن حق العودة وبالتالي التوجه إلى مرفأ غزة المعترف به دولياً». وأعلنت منسقة اللجنة المنظمة لسفينة «مريم» سمر شلق الحاج قيام «مؤسسة مريم للخدمات الاجتماعية والمساعدات الإنسانية» في كل نقطة يتواجد فيها في العالم من هو بحاجة إليها، والمكان أصبح متوافراً ومكاتب «مريم» جاهزة وبدأت أعمالها.