طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب – كشفت إيران أمس، عن أول طائرة «قاذفة» من دون طيار محلية الصنع، معلنة عن نيتها في ان تصبح «مظلة دفاع عن كل الأمم المحبة للسلام، في مواجهة المعتدين». وجاء عرض الطائرة الجديدة، بعد يوم على بدء تزويد مفاعل «بوشهر» النووي وقوداً، في تطوّر عارضته اسرائيل. وقال ناطق باسم الخارجية الاسرائيلية: «ليس مقبولاً على الاطلاق ان ينعم بلد ينتهك في شكل صارخ قرارات مجلس الامن والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بفوائد استخدام الطاقة النووية». وأضاف: «على المجتمع الدولي زيادة الضغوط على ايران، لإرغامها على الانصياع للقرارات الدولية ووقف نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم وبناء مفاعلات» ذرية. وأفاد التلفزيون الايراني بأن الطائرة التي يبلغ طولها 4 أمتار، قاردة على حمل 4 صواريخ كروز ويبلغ مداها ألف كيلومتر، ما يجعلها قريبة من الوصول الى اسرائيل. وبث التلفزيون صوراً أظهرت الطائرة خلال إقلاعها من منصة إطلاق، مشيراً الى انها حلقت بسرعة 900 كيلومتر في الساعة، ويمكنها حمل قنبلتين تزن كلّ منهما نحو 115 كلغ، او قنبلة موجهة تزن نحو 200 كلغ. و «كرار» المجهزة بمحرك سريع، اول «طائرة من دون طيار حاملة للقنابل» تنتجها ايران و «قادرة على اجتياز مسافات طويلة في سرعة كبيرة»، كما افاد التلفزيون. وكشفت طهران عن هذه المقاتلة، خلال احتفال ب «اليوم الوطني للصناعات الدفاعية» رعاه الرئيس محمود احمدي نجاد. وقال وزير الدفاع الايراني الجنرال احمد وحيدي ان «كرار» تُعد «رمز تقدم الصناعة الدفاعية لايران»، معرباً عن أمله في انتاج جيل جديد منها مستقبلاً، كما أعلن ان بلاده ستُدشّن اليوم خطي إنتاج لزوارق سريعة من طراز «سراج» و «ذو الفقار» مجهزة بقاذفة صواريخ، اضافة الى صواريخ ومختبر لإجراء تجارب فضائية. وأكد وحيدي «استعداد بلاده لوضع قدراتها الدفاعية بتصرف شعوب المنطقة ودولها». وقال: «ما نصنعه من سلاح هو للدفاع عن أمن البلاد أمام التهديدات الخارجية. رسالتنا لدول المنطقة هي السلام والصداقة، وللاعداء هي قمة الاستعداد لمواجهة أي تهديد». ويأتي الكشف عن «كرار»، بعد يومين من التجربة «الناجحة» لصاروخ ارض - ارض من طراز «قيام-1» الذي يتميّز ب «قدرة تكتيكية فريدة» بحسب وحيدي. اما نجاد فقال: «إذا كان هناك شخص جاهل او مغرور او طاغية يريد الاعتداء (على ايران)، على وزارة دفاعنا أن تصل الى مرحلة تستطيع فيها بتر يد المعتدي قبل أن تقرر القيام بعدوان». وأضاف: «يجب أن نصل الى مرحلة تكون فيها ايران مظلة دفاع عن كل الأمم المحبة للسلام، في مواجهة المعتدين في العالم. لا نريد شنّ هجوم في أي مكان. ايران لن تقرر أبداً شنّ هجوم في أي مكان، لكن ثورتنا لا يمكن أن تجلس ساكناً في مواجهة الطغيان. لا يمكن أن نبقى غير عابئين». واعتبر ان «الدفاع عن ايران الآن هو بمثابة دفاع عن الانسانية جمعاء». وأعلن نجاد أن ايران ستحقق خلال 3 سنوات «إنجازين ضخمين في مجال صناعات علوم الفضاء»، الأول يتمثل في وضع قمر اصطناعي على مدار يرتفع 35 ألف كيلومتر، والثاني في إرسال أول رائد الى الفضاء عام 2025. الى ذلك، رفض السفير الفنزويلي في واشنطن برناردو ألفاريز هيريرا «القلق» الذي أعربت عنه أخيراًَ الخارجية الأميركية والنائب الديموقراطي إليوت أنغل، في شأن رحلات تسيّرها شركة النقل الجوي الوطنية الفنزويلية «كونفياسا» إلى دمشقوطهران. وقال: «لا شيء غير طبيعي في رحلات بين دولتين تربطهما علاقات ديبلوماسية منذ أكثر من 50 سنة. ما يثير حيرتي هو كون هذا الأمر مبعث قلق». في غضون ذلك، اعلن رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الايراني علي لاريجاني ان طهران مستعدة للتفاوض مع كلّ دول العالم، باستثناء الولاياتالمتحدة. واعتبر ان «الغطرسة المخادعة لأميركا قادتها الى النرجسية».