أعلن وزير الداخلية الكونغولي إيفاريست بوشاب اليوم (الإثنين)، مقتل 17 شخصاً على الأقل خلال مسيرة ضد ما يفترض أنها محاولة من الرئيس جوزيف كابيلا لتمديد تفويضه. وقال بوشاب في مؤتمر صحافي بكينشاسا إنه «عند منتصف النهار بلغت الحصيلة المحزنة والأليمة الموقتة لهذه الأعمال الوحشية والبالغة الفظاعة (..) 17 قتيلاً من بينهم ثلاثة شرطيين و14 مدنياً من اللصوص». ووصف الوزير أعمال العنف بأنها «حركة عصيان». وتعد هذه أسوأ أعمال عنف تشهدها كينشاسا منذ أن قتل العشرات في صدامات وأعمال شغب في كانون الثاني (يناير) العام 2015. وأضاف: «واجهت مدينة كينشاسا حركة عصيان انتهت إلى الفشل» متهماً «المتظاهرين» بأنهم «اختاروا عمداً» عدم احترام المسار المحدد من السلطات لتظاهرتهم. ووصف وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت الوضع في الكونغو الديموقراطية بأنه «خطر جداً ومبعث قلق شديد». وأضاف إرولت: «يجب احترام النظام الدستوري» مشيراً إلى أن «ما يهم هو تاريخ الانتخابات (..) واذا تم تأجيلها بلا نهاية فمعنى ذلك أن الرئيس جوزف كابيلا ينوي البقاء في الحكم». واعتبر أن «هذا الوضع غير مقبول». وكانت الحكومة الفرنسية طلبت اليوم من السلطات الكونغولية أن تعمل على جعل «تأجيل» موعد الانتخابات «أقصر ما يمكن» لإنهاء الأزمة السياسية القائمة. ويمنع الدستور الكونغولي كابيلا الذي يترأس البلاد منذ العام 2001، من الترشح مجدداً بعد انتهاء ولايته في 20 كانون الأول (ديسمبر) 2016. لكنه لم يعط أي إشارة على الرغبة في التخلي عن الحكم ويبدو أن الانتخابات الرئاسية مستحيلة في موعدها المفترض قبل انتهاء ولايته.