أكد مصدر أمني عراقي هبوط طائرات مقاتلة عراقية في قاعدة عين الأسد، غرب الأنبار، للمرة الأولى منذ اكثر من 10 سنوات، استعداداً للمشاركة في عمليات تحرير ما تبقى من مناطق المحافظة من سيطرة «داعش». وقال ضابط رفيع المستوى إن «خمس طائرات مقاتلة من طراز سوخوي هبطت اليوم (أمس) في القاعدة غرب الرمادي و ستشارك في تحرير الصحراء وهيت والبغدادي». وتعد قاعدة عين الأسد من القواعد العسكرية الجوية المحصنة، غرب العراق، ومتاخمة للحدود السورية، وهي مخصصة لهبوط المروحيات والطائرات الأميركية ولم يسبق أن شهدت هبوط طائرات مقاتلة عراقية بعد الغزو والاحتلال. وقال عضو مجلس الأنبار عذال الفهداوي في اتصال مع «الحياة» إن «القطعات العسكرية تستعد لإطلاق عمليات تحرير جزيرة الرمادي وهيت وعانة وراوه والقائم»، وأشار إلى أن «قيادة العمليات المشتركة تستعد أيضاً لمعركة تحرير جزيرة الرمادي وصولاً إلى الطرابشة ثم هيت من ناحية الفرات امتداداً إلى ناحية الوردية»، وأكد «استكمال الاستعدادات في انتظار ساعة الصفر»، وعن دور متطوعي أبناء عشائر المحافظة، أكد «مشاركة هؤلاء في معظم معارك الرمادي وسيشاركون في المعارك المقبلة. وهم يشاركون الآن وحدات الشرطة الاتحادية في عملية مسك الأرض في المناطق المحررة»، وانتقد قلة الاهتمام بهؤلاء المتطوعين الذين لا يمتلكون سلاحاً يرتقي إلى ما يمتلكه داعش من أسلحة متطورة ولا إلى ما تمتلكه فصائل الحشد الشعبي»، وعن العائلات في مناطق نفوذ «داعش»، قال إنها «كثيرة في مناطق عانة وراوة»، ولفت إلى «وجود ممرات آمنة لتلك العائلات فور إطلاق عمليات التحرير»، ودعا إلى أن «يكون لطيران التحالف الدولي دور كبير في معارك الرمادي»، وبرر ذلك ب «ما تمتلكه من تقنيات حديثة ساهمت من خلال مشاركتها في المعارك السابقة في الأنبار في سرعة الحسم وتقليل الخسائر». وأعلنت قيادة الشرطة الاتحادية في بيان، أن «اللواء 18 من الشرطة الاتحادية كبد الدواعش خسائر فادحة وقطع طرق إمداداتهم في مناطق الرطبة، غرب الأنبار»