قال مبعوث للأمم المتحدة اليوم (الأربعاء) أن «تقدماً كبيراً» أحرز في محادثات السلام الهادفة إلى إنهاء تقسيم قبرص مع تعهد الطرفين إبرام اتفاق هذا العام. وكادت التوترات المتعلقة بقبرص توقع اليونان وتركيا العضوين في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) في براثن الحرب أكثر من مرة منذ انقلاب عسكري قصير شهدته الجزيرة بإيعاز من اليونان في العام 1974 وما أعقبه من غزو تركي لقبرص. وقرأ ممثل الأممالمتحدة الخاص في الصراع القبرصي إيسبن بارث آيدي، بياناً مشتركاً باسم زعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي وزعيم القبارصة اليونانيين نيكوس أنستاسياديس بعد محادثات استهدفت إعادة توحيد الجزيرة. وقال في البيان «إذ يدرك الزعيمان التحديات التي لا تزال باقية فإنهما يلتزمان بمواصلة جهودهما وتكثيفها... في الشهور المقبلة بهدف التوصل إلى تسوية شاملة خلال 2016»، وأضاف أنه لا تزال هناك خلافات قائمة حول بعض المسائل. وفضلاً عن أن النزاع مصدر للتوتر المتكرر بين أنقرة وأثينا فإنه عائق أمام سعي تركيا إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، كما يمكن أن يعوق تطوير حقول غاز طبيعي ضخمة اكتشفت في شرق البحر المتوسط. وقال مبعوث الأممالمتحدة إن الزعيمين سيجتمعان مع الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون في 25 أيلول (سبتمبر) الجاري لإجراء مزيد من المشاورات.