أعلنت وكالة الطاقة الدولية أمس إن هبوطاً حاداً في نمو الطلب العالمي على النفط، بالتزامن مع ارتفاع المخزون وزيادة الإمدادات، يعني أن سوق الخام ستظل متخمة بالمعروض خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2017 على الأقل. وأضافت «تشير توقعاتنا في تقرير هذا الشهر إلى أن حركة العرض والطلب هذه ربما لن تتغير بشكل كبير في الأشهر المقبلة. ونتيجة لذلك فإن العرض سيواصل تجاوز الطلب خلال النصف الأول من العام المقبل على أقل تقدير». وكانت وكالة الطاقة توقعت في وقت سابق اختفاء فائض المعروض من السوق في النصف الثاني من هذا العام. وتوقع التقرير زيادة معدلات تشغيل المصافي العالمية بأبطأ وتيرة لها في عشر سنوات على الأقل هذا العام، ما سيقلص الطلب على النفط الخام مع ارتفاع المخزون في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى مستوى قياسي عند 3.111 بليون برميل. وأبقت وكالة الطاقة على توقعاتها لنمو الطلب في 2017 من دون تغيير عن تقديراتها في حزيران (يونيو) عند 1.2 مليون برميل يومياً، لكنها خفضت توقعاتها لنمو الاستهلاك هذه السنة إلى 1.3 مليون برميل يومياً من 1.4 مليون برميل. وتابعت الوكالة «يتمثل التغير الرئيس المتعلق بالطلب في هذا التقرير في انخفاض قدره 300 ألف برميل يومياً لتقديرات الطلب العالمي في الربع الثالث من العام الحالي، وما يترتب عليه من تقليص صافي توقعات السنة بواقع 100 ألف برميل يومياً». وعلى رغم انهيار أسعار النفط وما ترتب عليه من تقلص الاستثمارات، فإن إنتاج الخام العالمي لا يزال في صعود ولكن ليس بالوتيرة السريعة التي شهدها عام 2015. وتضرر المنتجون ذوو التكلفة المرتفعة خارج منظمة (أوبك) تضرراً شديداً. غير أن المنظمة عوضت هذه الخسارة حيث زاد كل من السعودية وإيران إنتاجه أكثر من مليون برميل يومياً منذ أواخر عام 2014.