نفى الجيش الإسرائيلي الثلثاء ما أعلنته الحكومة السورية عن إسقاط طائرتين إسرائيليتين إحداهما حربية والأخرى للاستطلاع، إثر غارة إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً في سورية. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي الميجور آري شاليكار لوكالة «فرانس برس»: «ليس هناك أي صحة في ذلك». وأفاد ناطق آخر هو الكولونيل بيتر ليرنر على «تويتر» بأن «صاروخي أرض - جو أطلقا من سورية بعد المهمة التي نفّذها (الطيران الإسرائيلي) ليلاً على مواقع للمدفعية السورية، ولم يكن أمن الطيران في خطر في أي وقت». وكان الجيش السوري أعلن في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية «سانا»: «قام طيران العدو الإسرائيلي عند الساعة الواحدة صباح اليوم (22 ت غ مساء الإثنين) بالاعتداء على أحد مواقعنا العسكرية في ريف القنيطرة، فتصدت وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت له طائرة حربية جنوب غربي القنيطرة (جنوب) وطائرة استطلاع غرب سعسع (ريف دمشق)». واعتبرت قيادة الجيش السوري في بيانها أن «العدوان السافر يأتي في إطار دعم العدو الإسرائيلي المجموعات الإرهابية المسلحة، وفي محاولة يائسة لرفع معنوياتها المنهارة بعد الفشل الذريع الذي منيت به والخسائر الفادحة التي تكبدتها في ريف القنيطرة». واستهدف الطيران الإسرائيلي الثلثاء مواقع عسكرية سورية إثر قصف تعرّض له القسم المحتل من هضبة الجولان مصدره الأراضي السورية، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي. ويعتبر الجيش الإسرائيلي النظام السوري مسؤولاً عن أي عملية إطلاق نار من الأراضي السورية أياً كان مصدرها. وهذا هو الحادث الرابع المماثل خلال تسعة أيام. ويأتي هذا الحادث بعد ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار في سورية حيّز التنفيذ بموجب اتفاق أميركي - روسي يشكل محاولة جديدة لوضع حد للنزاع الدموي المستمر منذ خمس سنوات. ومنذ حرب حزيران (يونيو) 1967، تحتل الدولة العبرية نحو 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية وأعلنت ضمها في 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال نحو 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.