أنهت إدارة إرشاد الحجاج التائهين في المشاعر المقدسة تجهيز 18 مركزاً من المراكز التابعة لها بالخرائط الإلكترونية التوضيحية، ويتكون كل مركز من قائد فرقة وقائد مركز وفرق جوالة وكشافة، ليواصلوا جهودهم في إرشاد التائهين من خلال خرائط توضيحية على مدخل المركز. وتشمل الخرائط «مؤسسات الطوافة لحجاج الداخل والخارج، والمستشفيات، ومراكز الدفاع المدني، وموقف الحافلات، والمراكز الصحية، ومراكز الإرشاد، والطرق الرئيسة، ومراكز الهلال الأحمر، ومراكز التوعية الإسلامية، ومراكز الشرطة ومسار القطار». ويبلغ عدد مراكز التائهين في المشاعر المقدسة 18 مركزاً، فيما يتولى الجوالة أخذ الحجاج التائهين وإيصالهم إلى مخيماتهم بكل يسر وسهولة. وتتكون كل فرقة من 16 شاباً، ولا تقف اللغة في أوقات الذروة عائقاً أمام مواصلة هذه الجهود المبذولة، إذ إن الكثير من أفراد الفرق يتحدثون اللغة الإنكليزية بطلاقة، ما يساعدهم في التعرف على معلومات تتعلق بالحاج، من خلال التصاريح أو أساور المعصم التي تحمل التفاصيل كافة. يُذكر أن إدارة مراكز التائهين جهزت أعداداً كبيرة من الخرائط اليدوية، لتوزيعها على الحجاج، من أجل معرفة الطرق الرئيسة والفرعية، لتسهل لهم طريقة الوصول إلى المخيمات في وقت وجيز. من جانب آخر، بادر عدد كبير من شباب مكةالمكرمة إلى التطوع وتولي مهمة إرشاد مئات التائهين من ضيوف الرحمن الذين يضلون طريقهم بشكل يومي في المنطقة المركزية في المسجد الحرام، فيجدون أمامهم الشباب الذين يقدمون لهم خدمة الإرشاد من خلال مشروع تعظيم البلد الحرام. وقال المسؤول عن المتطوعين خالد الوافي ل«الحياة» إن المشاركين في نشاط «إرشاد التائه» «شباب مكيّون تلقوا برامج تدريبية تؤهلهم لتنفيذ آليات للبحث عن مساكن الزوار والمعتمرين وإرشادهم إليها بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة»، لافتاً إلى أن المتطوعين في إرشاد التائهين يستخدمون كل السبل الممكنة لإيصال الحاج إلى مقصده بكل سلام، سواء أكان قريباً فيكتفون بإرشاده من أماكنهم أم بعيداً فيحاولون إيصاله بأية طريقة، حتى لو تطلب الأمر استئجار سيارة خاصة، مؤكداً أن خدمة المعتمرين شرف، والعمل في خدمة الزوار والمعتمرين، خصوصاً في هذا الموسم الفضيل، توفيق من الله في استغلال شرف الزمان والمكان في الوقت نفسه.