أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني أمس، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، «لما توليه السعودية حكومة وشعباً من أولوية كبرى لخدمة الحجاج والزوار والمعتمرين، وتوفير جميع الخدمات والتسهيلات والتجهيزات والبنى الأساسية ليتموا مناسكهم وعبادتهم في أمن وسكينة وسهولة ويسر، ولما تقوم به من توسعة وتطوير للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ومقاصد الزوار». ودعا مدني في بيان له أمس، «المسلمين، وهم ينظرون إلى هذه الفريضة العظيمة، التي يتجسد فيها الوشاج، الذي يربط بين المسلمين في لُحمة واحدة، إلى أن يبتعدوا عن كل ما يفرقهم، وأن يستنيروا برسالة خاتم الأنبياء، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وبأخلاقه، وأن يدركوا حجم التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي من الداخل ومن الخارج، وأن يعملوا على مواجهتها بكل إخلاص وإيمان». وذكَّر «بالقرارات المتعاقبة التي اتخذتها اجتماعات مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي على طوال السنوات الماضية، والتي عبرت بإجماع الدول الأعضاء، من دون استثناء، عن عرفان العالم الإسلامي للمملكة ولخادم الحرمين الشريفين على ما تبذله من جهود فاعلة وموفقة في خدمة ورعاية الحجيج والمعتمرين والزوار، وتوفير كل ما يحتاجون إليه من تجهيزات، وعلى التوسعات المتتالية للحرمين الشريفين تمكيناً وتسهيلاً للملايين من قاصديهما». وأكد الأمين العام أن «إقحام الخطاب السياسي الجارح والخاطئ، والنكوص عن إجماع قرارات المنظمة في شأن الحج، لا يمكن أن يؤدي إلا إلى الفتنة، وتمزيق الوشائج، وإضعاف الأمة، معرباً عن أمله بأن يكون في حج هذا العام، وفي مقدم عيد الأضحى المبارك فاتحة خير لمستقبل مشرق يسوده السلام والأمن والنمو في العالم الإسلامي، وبارقة أمل لنهاية الخلاف، وإذكاء العزيمة في إعمار الكون، وتجسيد معاني التكافل والتضامن والتسامح التي تشكل نموذج المجتمع الإسلامي». وتوجه بخالص التهنئة للأمة الإسلامية بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، داعياً المولى عز وجل أن يتقبل من الذين أتموا حجهم، وأن يبارك للمسلمين في كل مكان أعمالهم الصالحة ويجمع كلمتهم لما فيه خير الأمة الإسلامية ووحدتها. إلى ذلك، التقى مدني أمس وزير الشؤون الخارجية بجمهورية أوزبكستان عبدالعزيز كاملوف، وذلك في مقر وزارة الشؤون الخارجية في طشقند. وأعرب الأمين العام في مستهل اللقاء باسم منظمة التعاون الإسلامي وبالأصالة عن نفسه، عن خالص التعازي في وفاة الرئيس الأول لجمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، وتركزت المحادثات حول القضايا المتعلقة بالتحضيرات الجارية لانعقاد الدورة ال43 المقبلة لمجلس وزراء خارجية المنظمة برئاسة أوزبكستان في طشقند في تشرين الأول (أكتوبر) 2016. وأكد الجانبان اهتمامهما المشترك بنجاح انعقاد هذه الدورة، وقررا العمل المشترك والتنسيق الوثيق بينهما في هذا الصدد. وفي وقتٍ لاحق، زار مدني الجامعة الإسلامية في طشقند، وكان في استقباله رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، حيث قام بالتوقيع في سجل التعازي المفتوح بمناسبة وفاة الرئيس الراحل كريموف.