أعلن خفر السواحل الإيطاليون أمس، إنقاذ حوالى 2300 مهاجر كانوا يستقلون زوارق في محاولة لبلوغ إيطاليا انطلاقاً من السواحل الليبية. وشاركت في عمليات الإنقاذ التي بدأت فجراً سفينة إسبانية تنشط في إطار العملية الأوروبية البحرية للتصدي للمهربين وسفينة عسكرية إيرلندية والعديد من زوارق المسعفين المتطوعين. وكان المهاجرون، وبينهم نساء وأطفال، استقلوا 17 زورقاً مطاطياً ومركب صيد انطلاقاً من ليبيا. واتفق قادة دول جنوب أوروبا بمن فيهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، على برنامج مشترك بين دولهم يدعو إلى «تقاسم عادل» لأعباء المهاجرين وإنعاش النمو. وفي حين أثارت هذه القمة المصغرة امتعاض المدافعين عن التشدد في الموازنات، وفي مقدمهم وزير المال الألماني وولفغانغ شويبله، شدد المشاركون فيها على نيتهم العمل من أجل أوروبا متجانسة غير مقسمة إلى كتل. وقال هولاند إثر القمة: «كان مهماً في هذه المرحلة الحاسمة بعد بريكست، وفي وقت يأمل الشعبويون والمتطرفون بتفكك أوروبا، أن نوجه رسالة وحدة وتجانس وأن نظهر مساهمة جنوب أوروبا في الاتحاد الأوروبي». وتبنت الدول المشاركة وهي اليونان وفرنسا وإيطالياوالبرتغال وإسبانيا وقبرص ومالطا «بيان أثينا»، على أن تعقد لقاء جديداً في البرتغال في موعد لم يحدد، كما أعلن رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس. وأوضح أن البرنامج يركز على «الأمن وإدارة أزمة المهاجرين واقتراحاتنا من أجل نمو عادل ودائم وتجانس اجتماعي». ولفت هولاند أيضاً إلى أن بلدان الجنوب ستعرض بناء على ذلك في 16 الجاري، في براتيسلافا «خلاصاتها حول عوامل الدفع التي ينبغي أن نعطيها لأوروبا في مجالات الأمن وحماية حدودنا ومراقبة الهجرة». وقال رئيس مجموعة «يوروغروب» يروين دسلبلوم إن «الضغط عاد» إلى اليونان و «الصيف انتهى». وإذ أمل المشاركون في قمة جنوب أوروبا في بيانهم الختامي بإعطاء الاتحاد الأوروبي «دفعاً جديداً»، كرروا «التزامهم القوي بوحدة أوروبية». وتندرج هذه القمة في إطار حملة ديبلوماسية يونانية أوسع.