توقعت واشنطن أمس أن يكون لقائمة «العراقية» دور»أساسي» في أي حكومة مقبلة يتفق عليها العراقيون، مشددة على أن سحب القوات المقاتلة من العراق نهاية الشهر «ليس فك ارتباط»، وأعلنت أن الادارة ستفتح أربع قنصليات في البصرة وأربيل وكركوك والموصل. وأكد مسؤولان أميركيان ل»الحياة» أن ما من «هيمنة ايرانية على العراق» وأن طهران «بالغت في لعب أوراقها في أكثر من مرحلة وهي تدرك ذلك.» وفي ايجاز صحافي لنائب مساعد وزيرة الخارجية وونائب مساعد وزير الدفاع، مايكل كوربن وكولن كال، لاستعراض أبرز عناوين مرحلة ما قبل سحب القوات القتالية وأفق الدور الأميركي في بغداد، كرر المسؤولان أن الولاياتالمتحدة «لا تترك العراق» وأن انسحاب القوات «ليس فك ارتباط». وأي حديث عن أن الرئيس باراك أوباما يريد ترك العراق « أسطورة». ومن هذا المنطلق رسم المسؤولان خريطة طريق للدور الأميركي في مرحلة ما بعد الإنسحاب نهاية الشهر الجاري أن واشنطن تتطلع «إلى تعزيز انخراطها المدني في العراق» وقال كوربن أن الولاياتالمتحدة ستفتح قنصيلتين في البصرة واربيل وفرعين اضافيين للسفارة في كركوك والموصل. وتم اختيار هذه المناطق بالذات نظراً إلى نية واشنطن مساعدة العراق ديبلوماسياً في حل أزمات عالقة مثل أزمة كركوك والتعامل مع العنف في الموصل. وأكد كال أن تنظيم «القاعدة» في موقف ضعيف، وتهديد «الميليشيات الشيعية انخفض بنسبة كبيرة» . وأوضح أن إنهاء الانجازات السياسية، وزعزعة الاستقرار «مسألة سياسية». ودعا إلى الإسراع في تشكيل الحكومة وضرورة أن تكون «شاملة»، وإلى استيعاب «أبناء العراق والصحوة في العملية السياسية ودفع أجورهم والعمل على تفعيل الديناميكية العربية-الكردية». وتوقع أن يكون لقائمة «العراقية» دور أساسي في الحكومة، وفي رد على سؤال ل»الحياة» عن المخاوف من تنامي الدور الايراني بعد الاسنحاب: قال كوربن: «لا نستطيع أن نتوقع ما تريده ايران. العراقيون يريدون حكومة تمثل العراقيين وليس المصالح الخارجية»، فيما أشار كال إلى أن قائد القوات الجنرال رايموند أوديرنز « قلق من عناصر ايرانية وتدخلها في العراق لكن طهران تدرك أن تأثيرها مبالغ فيه وحاولت التأثير في الانتخابات (مجالس المحافظات والتشريعية) ولم تنجح، كما حاولت وقف الاتفاق الأمني بين واشنطن وبغداد ولم تنجح أيضا» .