الأسئلة التي أُعدت للمقابلة في السطور الآتية مع الممثلة اللبنانية ستيفاني صليبا ل»الحياة»، تم وضعها في المقام الأول لمحاورة أنثى جميلة، أعطاها حسنها بطاقة عبور إلى مكان في مقدمة الشاشة اللبنانية الصغيرة سريعاً، وبالتالي مناقشة هذا العبور الذي أصبح شائعاً لبنانياً ونقده. أجوبة صليبا تثبت تسرع الإعداد، هي جميلة جداً، ولكن ذكية أكثر، والأهم أنها متمسكة بإثبات موهبتها الفتية في درب الإقناع، بالتزامن مع تطويرها بعد اعترافها بنقاط ضعفها تمثيلياً من دون «برستيج» النجمة التي تعلم كل شيء. رداً على سؤال «مخادع» حول تصدر «الجميلات غير الأكاديميات» بافتراض ضعف لدى الأخيرات أو في دراستهن، تجيب صليبا: «أنا لم أدرس في المعهد، لذا لا يمكنني التحدث في أمر لا أعرفه. لا يحق لي ذلك، احتراماً لذاتي وللمعهد وتلاميذه، بخاصة أنني لا أنفي أهمية الشرط الأكاديمي». وتتحدث عن الآلية التي تصقل بها موهبتها بعد اعترافها بأنّ الجمال «تهمة مميزة»، وتقول: «هدفي الأوّل والأخير هو أن أثبت نفسي في الدراما على الخريطة التمثيلية وليس على الخريطة الجمالية». تقول صليبا: «أستفيد من دروس الممثلة القديرة تقلا شمعون كثيراً، تعلمني مبادئ المهنة وأساسياتها، وتعطيني الكثير من الخبرات التي تطورني، وسأستمر في تعلمي لأصل إلى كل ما أحتاجه». وتشير إلى نصيحة معلمتها التي تعمل بها: «أتابع حياة الناس وأراقبهم، قد أؤدي شخصية أي إنسان في كل عمل، لذا من المهم فهم تفاصيل النماذج البشرية ومعرفتها جيداً ليكون الأداء صادقاً وواقعياً». وتكشف محاولتها استدراك أخطائها التي وقعت فيها سابقاً: «أثابر على مشاهدة كل حلقات أعمالي في شكل دائم لالتقاط نقاط الضعف. مثلاً واعتبر صوتي نقطة ضعفي الأبرز، لا أحبّه ولا أجيد استخدامه جيداً، سأعمل على تحسين أدائي به دائماً». وتضيف: «مسيرتي ما زالت في بدايتها، وستكون طويلة جداً، لأن التمثيل تراكم تجارب وليس مشاركة في عمل أو اثنين». وتدلّل في حديثها على أكثر من خطوة عملية على الطرف الآخر من الجمال، معتبرةً أن «التمثيل هو أحاسيس وتجسيد لشخصية باحتراف مطلق». دليل بطلة «مثل القمر» (داليا حدّاد وسيزار حاج خليل) على ذلك، هو ببساطة دورها الذي جسدته في الجزء الأوّل من العمل، الذي ظهرت فيه بشخصية فتاة فقيرة. «كنت طوال الوقت متسخة وثيابي ممزقة ولم أغيّر أكثر من 3 فساتين طوال حلقات المسلسل، فلا مشكلة لدي حتى بتجسيد أي دور يتطلب بشاعة أو تشويهاً واضحاً»، وفق تعبيرها قبل أن تشير إلى أن ذهابها إلى سورية لبطولة خماسية «لعبة القدر» (ناديا الأحمر وسمير حسين) ضمن الجزء الرابع من سلسلة «صرخة روح»، وسط ظروف خطيرة ووقوع تفجيرين كبيرين قرب مناطق التصوير في مدينة طرطوس الساحلية. تقول: «السبب شغفي بمهنتي، لديّ استعداد للتصوير في أكثر الأماكن سخونة». ترفض صليبا صنع «بروباغندا» مزيفة من بعض المواقف والمشاكل التي قد يتعرض الفنّانون لها. فهي التي عانت خلال تصويرها لدورها في «صرخة روح» من إصابة نتيجة انفجار اللاصق الذي يستخدم لتصوير مشهد إطلاق النار داخل جسمها بدل أن ينفجر خارجه، لم تنشر الخبر ولم تحوّله إلى مادة لوسائل الإعلام. تجيب رداً على سؤال حول الحادثة: «ما زلت أتعالج حتى اليوم من الحروق والجروح التي أصابت جسدي والتي ما زالت آثارها ظاهرة»، مبررةً إخفائها الخبر بقولها: «لا أحب شعور الشفقة، وفي المهنة قد نتعرض لكثير من الإصابات والمشاكل، وكممثلة محترفة يهمني دوري أكثر من استعراض مشاكلي».