شاركت المملكة في استعراض الجهود العربية لحل القضية الفلسطينية، والأزمات في سورية وليبيا واليمن، وسبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، والتعاون في مكافحة الإرهاب، والجهود المبذولة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، فضلاً على ملف تطوير وإصلاح الجامعة العربية، وذلك قبيل انطلاق أعمال الدورة الوزارية العادية ال146 للجامعة العربية برئاسة وزير خارجية تونس خميس الجهيناوي، الذي ترأس بلاده في الدورة الحالية. وترأس وفد المملكة، خلال الجلسة التشاورية لوزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة بالعاصمة المصرية القاهرة بحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط أمس (الخميس)، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد قطان. وجرى خلال الاجتماع - بحسب وكالة الأنباء السعودية - التشاور حول أهم البنود المطروحة أمام الاجتماع الوزاري. إلى ذلك، اختتمت في تونس أمس أعمال المؤتمر الوزاري الخامس للشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد الذي شهد مشاركة وزراء ورؤساء هيئات وبرلمانيين وقضاة وخبراء وناشطين في المجتمع المدني ينتمون إلى 30 بلداً ومنظمة. وترأس وفد المملكة في الاجتماع نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لحماية (نزاهة) الدكتور بندر أبا الخيل. وأصدر المشاركون بياناً ختامياً بعنوان: «إعلان تونس للمساءلة في خدمة التنمية المستدامة في المنطقة العربية»، دعوا فيه إلى اعتماد مؤشرات لتقويم فعالية المجالس البرلمانية في المساءلة، وتعزيز دور هذه المجالس في بلورة الموازنات العامة، ومراقبة تنفيذها وتطوير آليات التعاون مع الهياكل الرقابية وتشكيل لجان التحقيق المستقل. وأوصى البيان، الذي تلاه مدير المشروع الإقليمي لمكافحة الفساد التابع لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي أركان السبلاني، بوضع مؤشرات لتقويم فعالية هيئات النزاهة ومكافحة الفساد والرقابة المالية والإدارية، وتعزيز استقلاليتها وقدراتها الفنية، فضلاً على تطوير آليات التعاون في ما بينها على المستوى الوطني ومع نظرائها على المستويين الإقليمي والدولي وزيادة انفتاحها على الشراكة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص. ورحب بتنامي الإرادة السياسية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد التي ترجمت من خلال توفير مناخ ديموقراطي، وضمان احترام حقوق الإنسان والحريات العامة، وزيادة الدعم المادي والمعنوي للجهات المعنية بوضع الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة وتنفيذها. وتعهد المشاركون بالالتزام بمتابعة العمل على تنفيذ اتفاق الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، وتقديم تقارير دورية تشاركية بخصوص النجاحات والتحديات ذات الصلة، لتيسير تبادل الخبرات والتجارب، مؤكدين ضرورة دعم المبادرات الهادفة إلى تعزيز نزاهة القضاء وبقية مكونات منظومة العدالة، وتوسيع مشاركة الجهات غير الحكومية بمختلف أشكالها في جهود المساءلة، لا سيما الجهات التي تمثل أصوات الشباب وتطلعاتهم. كما أكدوا تشجيعهم للجهات المعنية بمكافحة الفساد على التوجه إلى الاستخدام النشط والفعال لتقنية المعلومات والاتصالات، لأجل إرساء مبادئ الحكومة المفتوحة وصولاً إلى تفعيل مبدأ المساءلة بكامل أبعاده. وعبروا عن قلقهم من العلاقة الوطيدة بين الفساد والجريمة المنظمة ودور الفساد في توفير بيئة حاضنة وداعمة لظواهر الإرهاب والتطرف العنيف. إلى ذلك، أقام القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى تونس المستشار عصام الجطيلي أول من أمس حفلة عشاء تكريماً لنائب رئيس «نزاهة» بندر أبا الخيل الذي يزور تونس حالياً للمشاركة في المؤتمر. حضر الحفلة الملحق العسكري بالسفارة العميد ركن خالد السهيان، والملحق الثقافي عبدالعزيز الصالح، وعدد من أعضاء السفارة. وكانت انطلقت في العاصمة التونسية في 5 أيلول (سبتمبر) الجاري أعمال المؤتمر الوزاري الخامس للشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد بعنوان: «تعزيز المساءلة للنهوض بالتنمية المستدامة في المنطقة العربية»، بمشاركة وزراء ورؤساء هيئات وبرلمانيين وقضاة وخبراء وناشطين في المجتمع المدني ينتمون إلى 30 بلداً ومنظمة. وتأتي مشاركة الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) في إطار تنفيذ ما ورد في الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد بالمملكة، والإسهام في الجهود المبذولة، لتعزيز وتطوير وتوثيق التعاون الإقليمي والعربي والدولي، في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد، والاستفادة من خبرات الدول والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية في هذا المجال. فيما تسعى الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد إلى تيسير تبادل المعلومات والخبرات، فضلاً على بناء القدرات ودعم تطوير السياسات العامة، والتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، ومكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.