تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية في ختام التعاملات اليوم (الخميس) بعدما أعلن البنك المركزي الأوروبي تمسكه بالإطار الزمني لبرنامجه التحفيزي للتيسير الكمي. وأبقى المركزي الأوروبي أسعار الفائدة من دون تغيير، وقال رئيس البنك ماريو دراجي إنه لم تتم مناقشة تمديد البرنامج، في حين كان المستثمرون يترقبون لتبين أي دلائل تشير إلى احتمال تمديد برنامج البنك المركزي للتيسير الكمي لفترة أطول من المقررة له. وبلغ مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية أدنى مستوياته في الجلسة بعد فترة وجيزة من تصريحات دراجي، وأغلق المؤشر منخفضاً 0.3 في المئة لينزل من أعلى مستوياته في نحو ثمانية أشهر، لكنه أنهى التعاملات مرتفعاً عن أدنى مستوياته خلال الجلسة. وخسر المؤشر نحو خمسة في المئة منذ بداية 2016 على الرغم من أنه صعد على مدى الشهرين الماضيين من مستويات متدنية سجلها في حزيران (يونيو) الماضي عقب تصويت بريطانيا الى صالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. وكان سهم «بيرسون» أكبر الخاسرين اليوم، إذ هوى 7.7 في المئة متأثراً بنتائج مخيبة للآمال أعلنتها شركة «جون وايلي» الأميركية المنافسة. وتعرضت أسهم شركات صناعة الرقائق الإلكترونية أيضاً الى ضغوط، وهبطت أسهم «أوستريا مايكروسيستمز» و«إيه إس إم إل» و«ديالوع» لأشباه الموصلات بنسب تراوحت بين 3.6 و4.9 في المئة، بعدما أطلقت شركة «أبل» إحدى كبرى الشركات المستخدمة للرقائق هاتفاً جديداً من هواتف آيفون، قال محللون إنه دون التوقعات. وقفز سهم شركة «مايكرو فوكس» البريطانية للبرمجيات 14.7 في المئة ليصبح السهم الأفضل أداءً على مؤشر «ستوكس 600» بعد توصل الشركة إلى اتفاق قيمته 8.8 بليون دولار مع «هيوليت باكارد انتربرايز» لدمج أصولها غير الأساسية للبرمجيات مع أنشطة «مايكرو فوكس». وهبط سهم «روكيت انترنت» الألمانية للتجارة الإلكترونية 4.4 في المئة. وارتفع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.2 في المئة عند إغلاق السوق، في حين انخفض «كاك 40» الفرنسي 0.3 في المئة ونزل «داكس» الألماني 0.7 في المئة.