ساعدت أسهم البتروكيماويات في صعود المؤشر الرئيس للبورصة السعودية اليوم (الخميس)، إذ وجدت دعماً في تعافي أسعار النفط الخام بينما سجلت السوق القطرية أداء ضعيفاً مع إقبال المستثمرين على بيع الأسهم التي صعدت خلال الشهر الأخير. وشهدت بعض الأسواق تداولات هزيلة قبيل إغلاق بورصات الشرق الأوسط بسبب عطلة عيد الأضحى التي ستستمر غالبية أيام الأسبوع المقبل، ما زاد من مخاطر إبقاء المستثمرين على مراكز كبيرة. وارتفع مؤشر البورصة السعودية 0.6 في المئة في أقل حجم للتداول اليومي منذ بداية العام وفاق عدد الأسهم الرابحة الخاسرة بواقع 114 إلى 33. وزاد سهم «الشركة السعودية للصناعات الأساسية» (سابك) 0.6 في المئة في حين صعد سهم «ينبع الوطنية للبتروكيماويات» (ينساب) 1.3 في المئة. وقال محلل الأسهم لدى «الجزيرة كابيتال» السعودية جاسم الجبران إن المستثمرين يلاحظون التحسن الطفيف في أسعار النفط وتحسن بيانات التجارة الصينية نظراً لأن الكثير من شركات البتروكيماويات تبيع منتجاتها هناك. غير أن بعض الأسهم التي تتركز أنشطتها في السوق المحلية ارتفعت أيضاً حيث زاد سهم «الاتصالات السعودية» 0.4 في المئة إلى 57.75 ريال. وقال محللون لدى «الأهلي كابيتال»، ومقرها الرياض، إنهم لا يزالون يوصون بزيادة الوزن النسبي لسهم «الاتصالات السعودية» في المحافظ الاستثمارية مع إعطاء السهم سعراً مستهدفاً قدره 68.90 ريال وعزوا ذلك إلى الطبيعة الدفاعية لقطاع الاتصالات والموازنة القوية للشركة واستدامة توزيعاتها. وتعافى مؤشر سوق دبي من خسائره المبكرة ليغلق مرتفعاً 0.04 في المئة في أقل حجم للتداول بالبورصة هذا الأسبوع. وقفز سهم شركة «شعاع كابيتال» 5.7 في المئة لتصل مكاسبه على مدى الأسبوع الأخير إلى 25.8 في المئة. وقبل أسبوع بدأت الشركة في تقديم خدمات صناعة السوق للعقود الآجلة للأسهم المفردة التي طرحت حديثاً في بورصة ناسداك دبي. وارتفع مؤشر «إعمار» العقارية كبرى شركات التطوير العقاري المدرجة في البورصة بنسبة 0.6 في المئة. وتعافى المؤشر العام لسوق أبوظبي أيضاً من خسائره الصباحية ليغلق مرتفعاً 0.2 في المئة. وصعد سهم «بنك أبوظبي التجاري» 1.1 في المئة وزاد سهم اتصالات 0.8 في المئة. وهبط مؤشر البورصة القطرية واحداً في المئة مع استمرار تباطؤ بعض الأسهم بعد أدائها الفائق في الشهر الماضي، تحسباً لإدراجها على مؤشر «أف تي أس أي» للأسواق الناشئة الثانوية يوم 20 أيلول (سبتمبر). وخسر سهم بنك «قطر الوطني» 1.2 في المئة ليصل إلى 155.10 ريال بعدما بلغ 169.80 ريال الشهر الماضي. وفي القاهرة، صعد المؤشر الرئيس للسوق 0.5 في المئة مع ارتفاع ما يزيد قليلاً على نصف الأسهم المتداولة عليه. وقفز سهم «عامر غروب» للتطوير العقاري 3.5 في المئة. وقال وزير المال المصري عمرو الجارحي في تصريحات نشرتها صحيفة «البورصة» إن القاهرة تجري محادثات في مراحل متقدمة مع السعودية للحصول على وديعة جديدة بقيمة تتراوح بين بليونين وثلاثة بلايين دولار في إطار تمويلات ثنائية تقارب ستة بلايين دولار طلبها صندوق النقد الدولي لتقديم قرض قيمته 12 بليون دولار. ويحجم الكثير من المستثمرين الأجانب عن تكوين مراكز دائنة في السوق لحين ظهور دلائل واضحة على أن الحكومة قادرة تماماً على تلبية شروط قرض صندوق النقد وملتزمة بتنفيذها.