عندما نشاهد مواقف تمر بنا أو نسمعها من أصدقائنا عن شجار الوالدين أمام أبنائهم صباحاً يشعرني ذلك بالحزن، فالموقف يحز بالنفس كثيراً عندما يتشاجرون أمامهم ويتلفظون بألفاظ بذيئة تؤثر في نفس الطفل لدرجة أنه ربما يذهب إلى المدارسة «مكسور الخاطر» إذا شاهد وسمع المواقف تتكرر دائماً. وذات مرة شاهدت والدين يتشاجران أمام أعين أطفالهم ولم يهتموا بوجودهم فدخل بينهما الابن الأكبر، محاولاً أن يوقف الشجار فلم يستطيع فقال: «أبي، توقف، راعوا مشاعرنا، اتركوا الشجار، أنتم قدوتنا. فكيف إذا كان أبي قدوتي بالحياة هكذا، فكيف أصبح في المستقبل؟». مواقف كثيرة ربما تسجلها في ذاكرة الأطفال وبعضها مايزال يتذكرونه وهم كبار! أتمنى من الآباء ألا يتشاجروا أمام أطفالهم وأن يراعوا مشاعرهم، فالشجار يخلق كثيراً من الآلام والحزن العميق ويجعل الأطفال «مكسوري الخاطر» دائماً.