أجرى وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي محادثات في ألمانيا أمس، فيما التقى رئيس البرلمان الفرنسي كلود بارتولون مسؤولين إيرانيين بارزين في طهران. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بأن زيارة علوي تمّت «تلبية لدعوة رسمية من المسؤولين الأمنيين» في ألمانيا، مضيفة أنه أجرى معهم في برلين محادثات تطرّقت إلى «قضايا ذات اهتمام مشترك». في غضون ذلك، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال لقائه بارتولون، إلى «توقيع خريطة طريق لتعزيز العلاقات» بين طهران وباريس، وزاد: «نشهد تقدّماً في تنفيذ مذكرات تعاون، يمكن لتنفيذها في شكل كامل أن يطوّر مسار العلاقات» بين الجانبين. واعتبر أن الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست «أمّن أجواء جديدة للشراكة، ولا بدّ أن نستخدمها في شكل أفضل»، وتابع: «لدى فرنساوإيران إمكانات وطاقات زاخرة، يجب استخدامها لتطوير شراكتهما». وشدد على ضرورة تعاون البلدين في «مسائل إقليمية، خصوصاً مكافحة الإرهاب». ونسبت «إرنا» إلى بارتولون تشديده على «أهمية تحقيق الأهداف الاقتصادية في العلاقات الثنائية»، مضيفاً: «هناك وجهات نظر مشتركة ومتقاربة، لدى إيرانوفرنسا، إزاء غالبية الملفات الإقليمية والدولية. ويمكن البلدين أن يؤديا دوراً بارزاً في تسوية أزمات ومشكلات إقليمية ودولية، عبر تعاونهما». والتقى بارتولون أيضاً وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ورئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني. وأشار الأخير إلى «وجهات نظر متقاربة لدى إيرانوفرنسا، في شأن تسوية الأزمات الإقليمية ومكافحة الإرهاب والتطرف». وأضاف أنهما ناقشا «سبل تسوية قضايا إقليمية، بينها العراق ولبنان». ونسبت وسائل إعلام إيرانية إلى رئيس البرلمان الفرنسي تأكيده أن القيود المصرفية بين بلاده وطهران «ستُرفع قريباً». ورأى أن زيارته تساهم في «مزيد من حضور الشركات الفرنسية في إيران، ما سيؤدي إلى تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين». على صعيد آخر، كلّف روحاني الوزارات والمنظمات العامة والحكومية التعاون مع مركز الإحصاء لتعداد السكان الشهر المقبل. ووَرَدَ في أمر أصدره: «إحصاء عدد السكان للتوصل إلى رؤية حقيقية للمجتمع الإيراني، عمل ضخم يتطلب تعاوناً جدياً من الشعب والحكومة».