قال مسؤولون إن هجوما انتحاريا نفذته حركة طالبان في منطقة مزدحمة قرب وزارة الدفاع في العاصمة الأفغانية كابول، أمس، أسفر عن سقوط 24 قتيلاً على الأقل، منهم عدد من كبار المسؤولين الأمنيين وإصابة 91 شخصاً. وذكر محمد ردمانش المتحدث باسم وزارة الدفاع أن انفجارين وقعا في تتابع سريع بمنطقة مزدحمة في المدينة، قرب مبان حكومية وسوق وتقاطع رئيسي. وعندما سارع أفراد من الجيش والشرطة ومدنيون إلى مساعدة ضحايا التفجير الأول، وقع التفجير الثاني الذي نجم عن قيام انتحاري بتفجير نفسه. وقال سميح الصافي الذي شهد الهجوم: "عندما وقع الانفجار الأول احتشد الناس في الموقع، فوقع الانفجار الثاني الذي كان قويا حقاً وقتل كثيرين". وقال محمد إسماعيل قوصي المتحدث باسم وزارة الصحة إن عدد القتلى والمصابين قد يرتفع لدى توافر مزيداً من المعلومات. وقال مسؤول من وزارة الدفاع إن جنرالاً بالجيش واثنين من القادة البارزين بالشرطة ضمن القتلى. فيما أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي قالت إنه قتل 58 من الضباط والقادة العسكريين. وبعد هدوء في أعقاب مقتل زعيم طالبان السابق الملا أختر منصور خلال ضربة بطائرات أمريكية دون طيار في مايو؛ صعدت طالبان حملتها ضد الحكومة المدعومة من الغرب في كابول، الأمر الذي وضع القوات الأمنية تحت ضغط. ويأتي الهجوم المزدوج اليوم بعد أقل من أسبوعين من هجوم مسلحين على الجامعة الأمريكية في كابول، مما أسفر عن مقتل 13 شخصاً. وكان ذلك أعنف هجوم تشهده كابول منذ مقتل 80 شخصاً على الأقل في هجوم انتحاري استهدف مظاهرة يوم 23 يوليو. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن ذلك الهجوم. وكان مسؤولون حكوميون يستعدون إلى مؤتمر في بروكسل الشهر المقبل، من المتوقع أن يتعهد فيه مانحون أجانب يشعرون بالقلق بشأن قدرة قوات الأمن الأفغانية على مواجهة عنف حركة طالبان بمواصلة دعمهم في السنوات المقبلة.