أكد وزير الحج والعمرة السعودي الدكتور محمد بنتن أن «الحجاج الإيرانيين الذين قدموا إلى المملكة من دول أخرى في أوروبا وأميركا وأفريقيا يستمتعون بأداء مناسكهم في البقاع المقدسة، من دون أي إشكال». وقال إن: «المملكة تستقطب الحجاج، وترحب بهم من كل أقطار العالم، ومن كل الجنسيات ومن كل الأعراق والمذاهب، وجميع الحجاج الإيرانيين القادمين من أوروبا وأميركا وأستراليا ونيوزيلندا وأفريقيا الذين تقدموا للحصول على طلبات تأشيرات للقدوم للحج حصلوا عليها، وهم الآن يستمتعون بوجودهم في مكةالمكرمة، وإن شاء الله سيؤدون مناسكهم ويعودون إلى بلادهم سالمين غانمين». وأوضح في تصريح، على هامش ندوة الحج الكبرى في مكةالمكرمة، أن «الندوة يجتمع فيها علماء المسلمين من كل أقطار العالم، للتباحث والتدارس والتواصل، وللحديث عن الاعتدال والوسطية وجهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، وما تهيئه لهم من خدمات وإعمار الحرمين الشريفين». ولفت إلى أن ندوة هذا العام تختلف بحضور علماء في عدد من التخصصات: «لدينا الأطباء وعلماء في العلوم الطبيعية والشرعية والاجتماعية، وأيضاً في الإعلام». وكانت إيران منعت مواطنيها من القدوم إلى الحج هذا العام، ووضعت شروطاً رفضتها السلطات السعودية، التي قالت إنها تتعامل مع المسلمين كافة بالطريقة نفسها، وتمنع التمييز في الحج. إلى ذلك، تلقت هيئة الهلال الأحمر السعودي عبر فرقها الأرضية والجوية أمس 480 بلاغاً في العاصمة والمشاعر المقدسة، تم على إثرها نقل 211 حالة إلى المستشفيات القريبة منها، وعلاج 190 حالة في الموقع، فيما تعذرت مباشرة 79 بلاغاً لأسباب عدة، مثل عدم جدية البلاغ ووضوحه، أو لكون الحالة لا تستدعي التدخل الطبي الطارئ. وسجلت مكة العدد الأكبر في تلقي البلاغات والحالات ب 292 حالة، وحالة بالحرم المكي الشريف، فيما كان عدد الحالات بمشعر منى 68 حالة، و45 حالة باشرتها المراكز الموسمية، وتسع حالات بعرفة، وثلاث بمزدلفة، وست حالات بالجمرات، فيما نقل الإسعاف الجوي خمس حالات. وأفاد الإحصاء بأن عدد الحالات المسجلة للحجاج بلغت 219 حالة، بينما بلغت الحالات التي تمت مباشرتها لغير الحجاج 182 حالة. ودعت وزارة الصحة الحجاج إلى استخدام الكمامات للوقاية من الأمراض المعدية، خصوصاً في ذروة الازدحام، ولمن لديه أعراض تنفسية، كالزكام أو ما شابه، أما بخصوص الممارسين الصحيين فهناك كمامات عالية التنقية، ينصح بها عند التعامل مع حالات التهابات بعض الفايروسات والدرن. ونصحت الحجاج باتباع طرق الوقاية من الأمراض التي تتمثل في أخذ التطعيمات اللازمة (تطعيم الأنفلونزا)، والاهتمام بالنظافة الشخصية، خصوصاً غسل الأيدي لمنع انتشار الفايروسات، والحرص على النظافة العامة، واستخدام الكمام للمصابين بالعدوى التنفسية وفي ذروة الزحام، وتجنب من لديهم أعراض تنفسية من المحيطين، واستخدام المناديل أو الكم عند السعال أو العطاس، وفي حال إصابة أحد أفراد المخيم بمرض معدٍ لا سمح الله فينبغي اللجوء إلى المختصين والأطباء وأعضاء الطب الوقائي الموجودين في المشاعر المقدسة.