نيقوسيا- ا ف ب -ستكون المنافسة مستعرة على لقب الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم الذي تنطلق مرحلته الاولى اليوم(السبت) بسبع مباريات أبرزها مانشستر سيتي وتوتنهام، وتشهد غداً قمة باكرة بين ليفربول وارسنال على ملعب انفيلد رود. خصوصية الموسم الجديد هي ان المنافسة لن تقتصر على الاربعة الكبار فقط تشلسي حامل اللقب ومانشستر يونايتد وصيفه وارسنال الثالث وليفربول، بل تشمل فرقاً اخرى ابانت عن علو كعبها في الموسم الماضي وخصوصاً توتنهام الذي انهى الموسم في المركز الرابع وبالتالي المشاركة في مسابقة دوري ابطال اوروبا، ومانشستر سيتي الخامس وأكبر مستفيد من سوق الانتقالات الصيفية بتعزيز صفوفه باكثر من لاعب على مستوى عالٍ، ما يشير الى دخوله طرفاً قوياً في التتويج باللقب، واستون فيلا. واستهل مانشستر يونايتد موسمه بفوز مستحق وغالٍ على تشلسي حامل اللقب في مباراة درع المجتمع 3-1 الاحد الماضي، علماً بأن الفريق اللندني تغلب على مانشستر يونايتد ذهاباً واياباً الموسم الماضي. ويعول مانشستر يونايتد كثيراً على مهاجمه الواعد الدولي المكسيكي خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو» (22 عاماً) الذي كشف عن موهبة كبيرة منذ قدومه الى اولد ترافورد، إذ سجل له هدفين حتى الان احدهما في مرمى تشلسي في درع المجتمع. وتعاقد مانشستر يونايتد ايضاً مع مدافع فولهام كريس سمولينغ، وجدد عقد قطب دفاعه الدولي الصربي نيمانيا فيديتش. من جهته، لم يعزز تشلسي صفوفه باكثر من لاعبين هما الدوليان يوسي بنعيون من ليفربول والبرازيلي راميريس من بنفيكا البرتغالي. وخسر تشلسي جهود اكثر من لاعب بسبب انتهاء عقودهم مع النادي ورفض بعضهم التجديد لعدم حصولهم على مطالبهم المالية ابرزهم جو كول المنضم الى ليفربول والالماني ميكايل بالاك العائد الى باير ليفركوزن الالماني وديكو المنتقل الى فلومينينزي البرازيلي. ويمني مدرب تشلسي الايطالي كارلو انشيلوتي النفس بالاحتفاظ باللقب لتكرار الانجاز الذي حققه المدرب البرتغالي القدير جوزيه مورينيو عامي 2005 و2006، لكنه يدرك بان مهمته لن تكون سهلة خصوصاً وانه سيركز كثيراً على مسابقة دوري ابطال اوروبا التي تبقى الهدف الأوحد لمالك النادي الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش، إضافة الى محاربته على اكثر من جبهة، إذ سيدافع ايضاً عن لقبه بطلاً لمسابقة كأس الاتحاد الانكليزي، ويخوض كأس رابطة الاندية المحترفة. وكانت استعدادات تشسلي للموسم الجديد مخيبة للامال، إذ فاز في مباراة واحدة وكانت على كريستال بالاس 1- صفر، وخسر 4 مباريات متتالية أمام أياكس الهولندي 1-3 واينتراخت فرانفورت الالماني 1-2 وهامبورغ الالماني 1-2 ومانشستر يونايتد 1-3. ولم تكن قرعة الدوري رحيمة بارسنال لانها وضعته في مواجهة حامية الوطيس منذ المرحلة الاولى امام مضيفه ليفربول الساعي الى محو خيبة امل الموسم الماضي الذي انهاه في المركز السابع وخرج من خلاله خالي الوفاض من جميع المسابقات بما فيها دوري ابطال اوروبا والدوري الاوروبي «يوروبا ليغ». ووضع ليفربول حداً لارتباطه مع المدرب الاسباني رافايل بينيتيز المنتقل الى انتر ميلان الايطالي، وتعاقد مع روي هودجسون الذي قاد فولهام الى افضل موسم منذ تأسيسه، إذ أهله الى المباراة النهائية لمسابقة يوروبا ليغ. وعزز ليفربول صفوفه بلاعب وسط تشلسي الدولي جو كول الذي كان سبباً كبيراً في بقاء القائد ستيفن جيرارد في صفوف الحمر الى جانب المهاجم الدولي الاسباني فرناندو توريس. ويبقى الدولي الارجنتيني خافيير ماسكيرانو مصدر ازعاج بالنسبة الى هودجسون وانصار ليفربول كونه يرغب في اللحاق ببينيتيز الى انتر ميلان كما ان برشلونة يرغب في ضمه ايضاً. والاكيد ان مانشستر سيتي سيكون في مقدمة المنافسين للأربعة الكبار كونه الوحيد في البريمر ليغ ابرم صفقات مدوية في سعيه الى معانقة الالقاب الغائبة عنه منذ فترة طويلة. وصرف مانشستر سيتي نحو 90 مليون يورو حتى الان للتعاقد مع العاجي يحيى توريه والاسباني دافيد سيلفا والروسي الكسندر كولاريف والالماني جيروم بواتنغ وهو لا يزال يرصد الايطالي ماريو بالوتيلي وجيمس ميلنر. وتضاف هذه الكتيبة الى الارجنتيني كارلوس تيفيز والتوغولي ايمانويل اديبايور وغاريث باري والفرنسي باتريك فييرا واحتمال عودة الدولي البرازيلي روبينيو ما يشكل قوة ضاربة ستقول كلمتها لا محالة. وبالعودة الى المرحلة الاولى، فان تشلسي يستهل حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة وست بروميتش البيون العائد الى الاضواء بعد موسم واحد في الدرجلة الاولى في مباراة سهلة نسبياً لرجال انشيلوتي على اعتبار لعبهم على ارضهم وامام جماهيرهم، والامر ذاته بالنسبة الى مانشستر يونايتد الذي يستقبل نيوكاسل الصاعد حديثاً الى دوري النخبة. وتبرز ايضاً المواجهة بين توتنهام ومانشستر سيتي في لندن، وهي مواجهة ثأرية بالنسبة الى الاخير كون الفريق اللندني قضى على اماله في انهاء الموسم في المركز الرابع الموسم الماضي.