أعلنت شرطة تايلاند أن محكمة عسكرية أصدرت أمس الثلاثاء أمرا باعتقال مشتبه به ثان لصلته بسلسلة تفجيرات وقعت الأسبوع الماضي وتسببت في مقتل أربعة أشخاص وإصابة العشرات. وهزت التفجيرات سبعة أقاليم في جنوبتايلاند يومي الخميس والجمعة بعد أيام من استفتاء على دستور يدعمه الجيش. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها لكن الشرطة وكبار المسؤولين نفوا علنا وجود أي صلة بمتشددين أجانب. وقال تشيابول تشاتشاديت رئيس قسم تخطيط مكافحة الجريمة «وافقت المحكمة على إصدار أمر باعتقال مشتبه فيه على خلفية التفجيرات. ولا يمكننا التصريح بهوية هذا الشخص». وهذا هو ثاني شخص يصدر أمرا باحتجازه للاشتباه بصلته بالتفجيرات. وكانت الشرطة قد قالت يوم الأحد إنها احتجزت شخصا بتهمة الحريق العمد. وقال وزير الدفاع براويت ونجسوان أول أمس الاثنين إن الهجمات قد تكون من تنفيذ متمردين من الجنوب تم تجنيدهم لتنفيذ تفجيرات. لكنه قال إن التفجيرات ليست امتدادا لحرب انفصالية دامية في الأقاليم الثلاثة التي تقع في أقصى جنوب البلاد وتقطنها أغلبية مسلمة. وتايلاند ذات أغلبية بوذية. لكن أقاليم باتاني ويالا وناراتيوات بأقصى الجنوب تقطنها أغلبية مسلمة قاومت نفوذ الحكومة المركزية هناك لعقود. وعاد العنف للظهور مجددا في عام 2004. وقالت مجموعة ديب ساوث ووتش التي تراقب النزاع وتتخذ من باتاني مقرا لها إن أكثر من 6500 شخص قتلوا في المنطقة منذ عام 2004 في تفجيرات وإطلاق نار وإشعال النيران عن عمد.