أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن عشرات آلاف العراقيين فروا من شمال البلاد منذ منتصف حزيران (يونيو) الماضي. وبحث رئيس البرلمان سليم الجبوري مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي باتريك سومانيت في ملف النازحين وإعادتهم إلى مناطقهم. وجاء على موقع بعثة الأممالمتحدة في العراق «يونامي» ان «هناك أكثر من 82.600 عراقي نزحوا من بيجي والشرقاط ونينوى، والقيارة، منذ 16 حزيران ويحتاج هؤلاء إلى مساعدات طارئة». وحذرت المنظمة من انه «قد يتأثر مايقارب 1.2 مليون شخص بالعمليات العسكرية المستمرة» وأضافت «تم انجاز بعض المخيمات الرسمية ولكن ليست لديها القدرة على استيعاب هذا العدد الهائل، ونخطط لبناء المزيد من المخيمات وتحسين الظروف المعيشية لما لا يقل عن 138000 أسرة تقيم في مبان غير مكتملة وفي المساجد والكنائس والمدارس وكذلك حمايتهم من الظروف القاسية». وتابعت: «في ظل فرار المئات تدعم المنظمة جهود الحكومة لنقل النازحين الفارين من الحويجة إلى مخيمات في كركوك والذين فروا من القرى الواقعة في ضواحي الموصل إلى مخيمات في ديبكه. وتستعد المنظمة لمساعدة أكثر من 120000 نازح لنقلهم من الخط الأمامي إلى ملاذات آمنة». وقال رئيس المنظمة في العراق توماس لوثر فايس: «ما زالت حال الطوارئ الإنسانية في العراق قائمة ما أدى إلى تهجير أعداد كبير من ديارهم، لذلك يجب أن نكون على استعداد لتقديم المساعدات، ونحتاج إلى تمويل إضافي وتعزيز التنسيق بين الجهات الفاعلة». وأوضح أن «المنظمة الدولية واحدة من الوكالات الرائدة في توزيع المواد غير الغذائية منذ بدء العمليات العسكرية لتحرير الموصل التي بدأت في أواخر آذار (مارس) الماضي» وزاد «وزعت المنظمة 18900 طرد على أكثر من 114000 شخص». الى ذلك اعلن مكتب الجبوري في بيان انه «ناقش مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي ملف النازحين وإعادتهم الى مناطقهم»، وأضاف ان «الحرب على ارهاب داعش تكاد تصل إلى نهاياتها، والتأثير المهم للتحالف الدولي فيها سيكون عامل داعم لقواتنا».