جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما دعمه وحدة العراق وجهوده في الحرب على الإرهاب، فيما حمّلت لجنة النازحين والمهجرين النيابية الحكومة مسؤولية حالات الوفاة في مخيمات النزوح بسبب البرد وتردي الخدمات، ملوحة بالادعاء عليها أمام محكمة الجنايات الدولية. وجاء في بيان للسفارة الأميركية، تسلمت «الحياة» نسخة منه، أن أوباما «أشاد، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، بشجاعة ومثابرة القوات الأمنية في عملياتها المستمرة لتحرير الرمادي. وأكد استمرار الولاياتالمتحدة مع التحالف في مكافحة داعش، وتكثيف الدعم للقوات الأمنية العراقية بالتنسيق مع الحكومة، وأثنى على الخطط التي وضعها العبادي مع محافظ الأنبار صهيب الراوي لتحقيق الاستقرار في الرمادي وتهيئة الظروف اللازمة لعودة الأهالي الى ديارهم». وشدد العبادي على «ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتحسين هيكلية سد الموصل كما أن اوباما أشار الى استمرار دعم الولاياتالمتحدة للجهود الرامية لضمان أعمال الصيانة في الوقت المناسب». وتابع البيان أن الجانبين اتفقا «على ضرورة تحلي جميع الاطراف الاقليمية بضبط النفس وتجنب الخطاب أو التصرف الاستفزازي وتجنب تفاقم التوترات الطائفية، وأن تحافظ جميع الأطراف على الحوار والديبلوماسية». وأضاف ان «أوباما أكد التزام الولاياتالمتحدة وحدة وسيادة الأراضي العراقية، داعياً تركيا إلى سحب أي قوات عسكرية لم تأذن بدخولها الحكومة العراقية». وكان رئيس البرلمان سليم الجبوري، أكد خلال لقائه وفداً من الكونغرس الأميركي ان تحرير الرمادي خطوة مهمة نحو استعادة باقي المناطق التي يسيطر عليها «داعش»، وبحث مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش في الأوضاع على الساحتين المحلية والإقليمية وانعكاساتها، بالإضافة الى الملف الإغاثي والانساني ودور الأممالمتحدة فيه، خصوصاً ما يتعلق بالنازحين. وأكد أن «مرحلة المصالحة والسلم الأهلي في المناطق المحررة أو تلك التي سيتم تحريرها قريباً في حاجة الى مزيد من الجهد والدعم والإسناد، سواء من الأممالمتحدة أو المجتمع الدولي والعراق يعول بشكل كبير على تلك الجهود». الى ذلك، حملت لجنة النازحين والمهجرين النيابية حكومة العبادي مسؤولية تكرار حالات الوفاة في مخيمات النزوح بسبب البرد وضعف الدعم. وقال رئيس اللجنة النائب رعد الدهلكي ل «الحياة» ان «الظروف المناخية الصعبة التي تزيد معاناة النازحين كانت سبباً في وفاة عدد ليس بالقليل منهم وسط غياب الخدمات وضعف الدعم الحكومي». وأضاف «لقد كشفت تقارير وكالات الأممالمتحدة حجم الوفيات بين النازحين، خصوصاً وسط الأطفال وأكدت التقاعس واللامبالاه التي تتعامل بها حكومة العبادي مع هذا الملف الحساس وحذرت من مغبة الاستمرار في هذا النهج غير المسؤول». وتابع أن «الحكومة تتعمد التغاضي عن دعوات المرجعيات الدينية والسياسية والمنظمات الدولية لتفعيل حجم استجابتها الرسمية ودعمها النازحين، أو اتخاذ قرار وإجراءات جريئة تعيدهم الى مدنهم المحررة». وتابع «تم تشكيل فريق تطوعي من المحامين النازحين والمهجرين للادعاء على الحكومة أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة حقوق الإنسان الأوروبية».