وافقت الحكومة الإسرائيلية الخميس على خطط لبناء أكثر من مئتي وحدة سكنية في مستوطنات معزولة في الضفة الغربيةالمحتلة، حسبما أعلنت منظمة السلام الآن المناهضة للاستيطان. وأعلنت حاغيت أوفران المتحدثة باسم المنظمة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون طلبا من الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية الموافقة على خطط لبناء 229 وحدة سكنية جديدة على الأقل في عدة مستوطنات معزولة في الضفة الغربيةالمحتلة. وأوضحت أوفران أن الوحدات الاستيطانية ستبنى في مستوطنات «هار براخا» (54 وحدة) و «ريفافا» (17 وحدة) شمال الضفة الغربيةالمحتلة، وسيتم بناء 48 وحدة في «جاني موديعين» و34 وحدة في مستوطنة «تقوع» و76 وحدة استيطانية في «جفعات» زئيف في منطقة القدس. وكانت أوفران أعلنت قبل يومين أن مشاريع بناء وحدات سكنية استيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة تضاعف أكثر من ثلاثة مرات في الثلث الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي. وكانت منظمة «يش دين» الحقوقية الإسرائيلية كشفت في 4 الشهر الجاري عن مخطط لمنظمة «أماناه» التي تنشط لتهويد منطقة القدس وللمجلس الإقليمي للتكتل الاستيطاني «ماطيه بنيامين»، الممتد نفوذه على جنوبالقدس وشمال جبال القدس، يهدف إلى تحويل مجمع المستوطنات «معاليه مخماش» و «ريمونيم» و «پساچوت و «كوخاڤ يئير» إلى «ضاحية سكنية ذات مميّزات ريفية وشبه مدينة يرتفع عدد سكانها عام 2040 الى ثلاثة عشر ضعفاً عما هو عليه اليوم (6 آلاف) ليصبح نحو 77 ألف نسمة، وذلك من خلال بناء مئات الوحدات السكنية الجديدة في كل مستوطنة». وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اعتبر أن التوجه إلى مجلس للحصول على قرار حول الاستيطان الإسرائيلي أصبح أمراً «ملحاً»، بسبب مواصلة إسرائيل عمليات الاستيطان. ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان غير قانوني ويشكل عقبة رئيسية في طريق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ 1967 ويعيش أكثر من نصف مليون اسرائيلي في هذه المنطقة وفي القدسالشرقيةالمحتلة.