أعلنت حركة السلام الآن الاسرائيلية المعارضة للاستيطان ان اسرائيل تنوي بناء حي استيطاني جديد يضم 1700 وحدة سكنية في القدسالشرقية. وهذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها عن خطط لمشروع استيطاني بهذا الحجم في القدسالشرقية منذ أربعة عشر عاما. ويعيش حوالى 196 الف اسرائيلي في اثني عشر حيا في القدسالشرقية التي احتلتها اسرائيل في يونيو 1967 ثم ضمتها. وقالت حاغيت اوفران احدى المسؤولات في حركة السلام الآن إن "الاجراءات القانونية لهذا الحي الجديد الذي يحمل اسم جفعات هاماتوس بدأت". واضافت انه مقرر بناء 1700 مسكن للاسرائيليين على اراض عامة, فيما سيبنى 910 مساكن اخرى على اراض خاصة فلسطينية وستخصص لفلسطينيين في حي بيت صفافة المجاور. ومنحت السلطات الذين يريدون الاعتراض بصورة قانونية على هذا المشروع مهلة 60 يوما. واذا ما رفضت هذه الاعتراضات، يمكن المحتجون رفع دعوى استئناف لدى احدى المحاكم للبت في الامر. واعتبرت أوفران أن مجمل هذا الاجراء قد يستمر سنة، وفي هذه الظروف يمكن ان تبدأ الاعمال في اقل من سنتين. وأضافت اوفران لوكالة فرانس برس ان الحكومة "ما زالت قادرة على تجميد هذا المشروع اذا ما افترضنا انها لا تريد نسف اي امكانية للسلام". وأشارت الى إن المشروع سيعزل لدى انجازه "حي بيت صفافة عن بقية انحاء الضفة الغربية وخصوصا بيت لحم ويجعل من المتعذر في الواقع جعل القدسالشرقية عاصمة دولة فلسطينية تتوافر لها وحدة جغرافية على الارض". وقد ادان المفاوض الفلسطيني صائب عريقات هذا المشروع وقال إنه "يؤكد لنا ان الحكومة الاسرائيلية تريد نسف عملية السلام وحل الدولتين". وطلب عريقات من اللجنة الرباعية الدولية أن تسارع الى تحمل مسؤولية جهودها من خلال "ادانة الاستيطان الاسرائيلي واتخاذ تدابير ضد المستوطنات الاسرائيلية الجديدة". وفي 27 سبتمبر الماضي وافقت وزارة الداخلية الاسرائيلية على بناء 1100 مسكن في حي جيلو اليهودي الاستيطاني ما قوبل بحملة إدانة فلسطينية ودولية. واكد المسؤولون الفلسطينيون مرارا انهم لن يستأنفوا المفاوضات مع اسرائيل اذا لم تجمد الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية حيث يعيش 270 الف فلسطيني.