وصلت إلى القاهرة مساء أمس الممثل الأعلى للشؤون الأمنية والسياسية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون حيث تجري اليوم سلسلة لقاءات ماراثونية تتصدرها استعدادات القاهرة للإستحقاق الرئاسي، قبل مغادرتها في المساء. واستبق مؤيدو جماعة «الإخوان المسلمين» الزيارة بتصعيد العنف في الجامعات، وسط توقعات بأن تلتقي أشتون وفداً من «التحالف الوطني لدعم الشرعية» المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، بعد أن تجتمع بكبار المسؤولين المصريين في مقدمهم الرئيس الموقت عدلي منصور ورئيس الحكومة إبراهيم محلب، إضافة إلى المرشحين المحتملين على الرئاسة وزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسي ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي. ورحبت وزارة الخارجية المصرية أمس بقرار نظيرتها الأميركية اعتبار جماعة «أنصار بيت المقدس» منظمة إرهابية أجنبية، علماً أن هذه الجماعة سبق لها أن تبنت عدداً من التفجيرات التي استهدفت مقرات أمنية وعسكرية في مصر، كما أعلنت مسؤوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، واتهمها الأخير بالتخطيط لاغتيال مسؤولين كبار في الدولة. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي إن «الخطوة (الأميركية) الإيجابية تأتي فى إطار الاتصالات والجهود المكثفة والمتواصلة للوزارة الخارجية والسفارات في الخارج». وأوردت «رويترز» من واشنطن أن مسؤولين أميركيين أكدوا إن الولاياتالمتحدة صنّفت «أنصار بيت المقدس» كمنظمة إرهابية أجنبية وهو ما يجرّم تقديم الدعم لها. وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن «أنصار بيت المقدس» هي بالأساس جماعة محلية ليست مرتبطة رسمياًَ ب «القاعدة» لكن تشاركها بعض أفكارها. وبتصنيف الجماعة منظمة إرهابية يمكن للمسؤولين الأميركيين تجميد أصولها واستهداف أي شخص يشارك في أنشطتها أو يقدم عن علم دعماً مادياً لها. في غضون ذلك، استنفرت السلطات المصرية والمرشحان المحتملان على مقعد الرئاسة استعداداً لانطلاق الاقتراع منتصف الشهر المقبل، فأعلنت الخارجية المصرية أنه تم استبعاد كل من سورية وليبيا والصومال من اللجان الانتخابية المخصصة للمصريين في الخارج، عازية ذلك الإجراء إلى «تردي الحالة الأمنية في هذه البلاد، بما لا يسمح بتأمين البعثات الديبلوماسية، خصوصاً أنه تم سحب البعثات أخيراً من كل من ليبيا وسورية». وفي موازاة ذلك منحت وزارة التضامن الاجتماعي تصاريح ل 21 منظمة غير رسمية لمتابعة عملية الاقتراع في الداخل والتي ستجرى نهاية الشهر المقبل، علماً أن 34 منظمة تقدمت بطلبات لمراقبة التصويت. وأعلن وزير التنمية المحلية والإدارية اللواء عادل لبيب أنه سيتم مراعاة توزيع الناخبين على أقرب مراكز اقتراع لمحل إقامته. ميدانياً، اندلعت اشتباكات بين الشرطة وطلاب جماعة «الإخوان المسلمين» في جامعات الأزهر وعين شمس والقاهرة وفي كلية الطب في شارع قصر العيني في العاصمة، بعد أيام من هدوء الأوضاع الميدانية في الجامعات. ووقعت مصادمات بين طلاب مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي والشرطة في شارع الخليفة المأمون قرب وزارة الدفاع في حي كوبري القبة (شرق القاهرة). وفي جامعة القاهرة. كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطلاب وقوات الشرطة أمام كلية طب قصر العيني القريبة من مقري الحكومة والبرلمان. وتكررت الاشتباكات بين الشرطة وطلاب «الإخوان» في جامعة الأزهر في حي مدينة نصر (شرق القاهرة).