أكد السفير السعودي لدى العراق ثامر السبهان، رداً على طلب بغداد استبداله إن سياسة بلاده «واضحة وصريحة، ولن تتغير بتغير الأشخاص». وأوضح ل«الحياة» أنه مازال يمارس مهام عمله حتى أمس (الأحد) ولم يبلغ بالإيقاف عن العمل كسفير في بغداد، مبيناً أن وزارة الخارجية السعودية تبلغت رسمياً بالطلب العراقي يوم أمس. وأضاف في تصريح الى قناة «العربية» أن «العلاقة ودية مع السياسيين العراقيين، وما يحدث خلال التحدث بين بعضنا يختلف اختلافاً كلياً عن تصريحاتهم في الإعلام، وأنا أقدّر ظروفهم وأقدّر الضغوط التي تمارس عليهم، وهذا شيء طبيعي في دولة فيها تدخلات خارجية ومستشارون عسكريون من دول أخرى». وقال الناطق باسم الخارجية العراقية أحمد جمال في بيان إن الوزارة «قدمت طلباً رسمياً الى السعودية لاستبدال سفيرها، بسبب تجاوزه حدود التمثيل الديبلوماسي». وكان السبهان أكد اكتشاف مخطط لاغتياله على يد ميليشيا «أبي الفضل العباس»، بزعامة أوس الخفاجي الذي لم ينفِ ذلك، وقال إنه «يبارك أي جهد لاستهداف السفير»، واعتبر ذلك «شرفاً»، في سابقة اعتبرت مصادر سياسية عراقية انها تؤكد «ضعف الحكومة أمام القوى العسكرية المهيمنة التي تتلقى دعماً مباشراً من إيران». وأضافت أن الوزارة «نصبت نفسها محققاً، ونفت في شكل غير مسؤول المعلومات عن تعرض حياة السفير للخطر، من دون أن تترك للجهات المختصة فرصة للتحقيق في الأمر، كما أنها مضت الى طلب تغييره، في خضم الحديث عن الخطر على حياته». وزادت أن «الجانب الإيراني مزعوج من اتصالات السبهان مع زعماء قوى سياسية مختلفة، ويعتبر علاقاته تمهيداً للتأثير في مسار الانتخابات المقبلة». واستغرب القيادي في «الحزب الديموقراطي الكردستاني» النائب السابق شوان محمد طه طلب استبدال السبهان الذي لم يمض على تسلم عمله أكثر من ثلاثة أشهر، وقال ل «الحياة» ان «خطاب السياسة الخارجية متخبط في وقت يحتاج العراق الى كل الدعم العربي ودعم دول الجوار والمجتمع الدولي في محنته». وأضاف ان على «الحكومة والجهات التنفيذية منع سياسيين طائفيين وزعماء فصائل مسلحة من تهديد البعثات الديبلوماسية في البلاد». أما القيادي في ائتلاف «متحدون» خالد المفرجي فأكد أن «التصريحات وردود الفعل وانعكاس التدخلات الخارجية في الشأن العراقي انعكست في شكل سلبي على أداء السفير»، وأشار إلى أن «علاقاتنا بالمملكة ودول الجوار يجب أن تكون جيدة ومتزنة ومستمرة».