طهران، فيينا – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعلنت ايران امس، رفضها إجراء مفاوضات مباشرة مع الولاياتالمتحدة، مقللة من أهمية إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان طهران شغّلت في منشأة ناتانز سلسلة ثانية من أجهزة الطرد المركزي، لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة. جاء ذلك بعد إعلان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الولاياتالمتحدة تبقى «منتفحة على الحوار» مع ايران في شأن برنامجها النووي. وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي ان بلاده «لم تقدّم طلباً لإجراء محادثات مع أميركا»، مضيفاً أن «اميركا متورطة في قضايا في المنطقة وتواجه هزائم مختلفة بسبب سياساتها الخاطئة خلال العقد الأخير». ورأى ان «إصلاح السياسات الخاطئة واعتماد توجهات صحيحة في مواجهة قضايا المنطقة، هو الحلّ للخروج من الازمة التي أوجدتها أميركا». في الوقت ذاته، أكد الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست ان طهران «لا تريد إجراء مفاوضات مباشرة مع أميركا». وأكد ان «إنتاج ايران يورانيوم مخصباً بنسبة 20 في المئة ليس جديداً، والرئيس محمود أحمدي نجاد أعلن ذلك قبل نحو 6 شهور». واتهم «وسائل إعلام غربية بمحاولة إثارة ضجة إعلامية حول النشاطات النووية السلمية لايران»، مذكراً بأن التخصيب بنسبة 20 في المئة يجري بإشراف الوكالة الذرية من اجل توفير وقود نووي لمفاعل طهران للبحوث الطبية. جاء ذلك بعد قول الناطقة باسم الوكالة الذرية جيل تودور ان مفتشي الوكالة رأوا في ناتانز في 17 تموز (يوليو) الماضي ان «ايران تغذي سلسلتين متصلتين من 164 جهاز طرد مركزي، بمواد نووية»، معتبرة أن ذلك «يتناقض مع قرارات مجلس الامن التي تؤكد وجوب أن تعلّق ايران جميع النشاطات المتعلقة بالتخصيب». أما الناطق باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الايراني النائب كاظم جلالي فشدد على ان أي محادثات مع الولاياتالمتحدة لن تُجرى سوى بموافقة المرشد علي خامنئي. في غضون ذلك، أعلن محمد رضا رحيمي نائب الرئيس الايراني نية بلاده التخلّص من احتياطها بالدولار واليورو، رداً على العقوبات الدولية الجديدة. وقال: «لمواجهة العقوبات، سنتخلى عن الدولار واليورو في سلّتنا للعملات الاجنبية، ونعتمد بدلاً منهما الريال (الايراني) وعملة أي بلد يقبل التعاون معنا». وأضاف: «نعتبر ان تلك العملتين (الدولار واليورو) قذرتان ولن نبيع نفطنا في مقابل الدولار او اليورو». وأعلن رحيمي أيضاً تعليق «أي دعاية حول المنتجات الالمانية والبريطانية او الكورية» في شوارع طهران، مهاجماً كوريا الجنوبية واستراليا اللتين فرضتا عقوبات اضافية على ايران، قائلاً: «يجب صفع الكوريين الجنوبيين». ووصف القادة الاستراليين بأنهم «عصابة من رعاة البقر انضموا الى العقوبات الاوروبية». وأشار الى ان ايران «ستزيد الضرائب بنسبة يمكن ان تصل الى 200 في المئة، كي لا يتمكن أحد من شراء منتجات أجنبية، إذ لا يجوز شراء مواد الاعداء».