وجهت منظمة "أطباء بلا حدود" انتقاداً حاداً للامم المتحدة اليوم الأربعاء، وقالت إن "بعثة المنظمة الدولية في جنوب السودان رفضت تحسين الظروف في معسكر يأوي 21 ألف نازح قبل بدء موسم الشتاء الممطر". وقالت المنظمة الانسانية إنها دعت مسؤولين بالأممالمتحدة مراراً لنقل الناس، الذين يقيمون في مناطق منخفضة ومناطق معرضة للفيضان بمنطقة تومبينغ، اذ توجد قاعدة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جوبا، عاصمة جنوب السودان. ولم يحرك مسؤولو بعثة الاممالمتحدة في جنوب السودان (يونميس) ساكناً رغم الأمطار الغزيرة، التي تسقط مع بداية موسم الأمطار الذي يمتد لستة أشهر، وفق اتهام منظمة "أطباء بلا حدود". وقالت منسقة المنظمة كارولينا لوبيرز إن "قرار بعثة الأممالمتحدةلجنوب السودان بعدم تحسين الظروف في تومبينج أمر مخجل. ففي أول موسم مطر، انهار 150 مرحاضاً، واختلط مع مياه الفيضان. الناس يعيشون على قنوات صرف طبيعي حيث لا توجد مساحة أخرى، وهناك مرحاض لكل 65 شخصاً". وقالت "أطباء بلا حدود" إن الإسهال وعدوى الجهاز التنفسي والجلد تمثل 60 % من الأمراض التي جرى علاجها في المخيم، وسيفاقم الفيضان من الوضع السئ، مما يؤدي إلى انتشار وباء الأمراض المنقولة عن طريق المياه". وقالت لوبيز " الأمطار تزداد هطولاً. إذا لم يتم فعل شئ حاليا، ستكون العواقب مروعة ويمكن أن تصبح قاتلة".