اقتحمت مجموعة من متمردي حركة الشباب الصومالية المتشددة مساء أول من أمس، مطعماً على أحد شواطئ مقديشو، موقعةً 7 قتلى بعد 7 أشهر على هجوم مماثل شنته على مؤسسة مجاورة. وما كاد الهجوم يبدأ حتى تبنته «حركة الشباب» كعادتها في إعلان على الموقع الالكتروني التابع لمحطتها «راديو أندلس». وفي البداية، أقدم انتحاري على تفجير سيارة مفخخة في جوار المطعم قبل أن تقتحمه مجموعة من رجلَين أو أكثر مدججين بالسلاح. وجرى تبادل لإطلاق النار بين المهاجمين الذين تحصنوا في المطعم وقوات الأمن التي اضطرت إلى التدخل بحذر بسبب إطلاق مسلحي الشباب قنابل يدوية الصنع في اتجاهها. وقال الناطق باسم بلدية مدينة مقديشو عبدالفتاح حلان إن «9 اشخاص قُتلوا في الهجوم، من بينهم 2 من المهاجمين الشباب». وأكد هذه الحصيلة مسؤول في شرطة المدينة، موضحاً أن 5 مدنيين وعنصرَين من قوات الأمن قُتلوا في الهجوم. وصرح الكولونيل بيشار قائد شرطة منطقة بانادير الإدارية التي تشمل مقديشو أن «كل المهاجمين قُتلوا والمطعم بات حالياً تحت السيطرة الكاملة للقوات الحكومية». وأضاف أن «الهجوم الإرهابي أسفر عن سقوط 9 قتلى هم 5 مدنيين و2 من أفراد الأمن وال2 الآخران ينتميان الى الميليشيا التي شنت الهجوم» في إشارة الى الشباب. وأشار إلى إصابة شخصين آخرين بجروح، فيما قبضت السلطات على مهاجم ثالث بعد جرحه يُعتقد أنه مَن فجَّر السيارة في بداية الهجوم. وعرضت السلطات المشتبه به على الصحافيين ممدداً على سرير مستشفى مع ضمادات على وجهه. واستهدف هذا الهجوم مطعماً شعبياً على واجهة بحر مقديشو، اسمه «بنادير بيتش ريستورنت» ويقصده عادةً أزواج شبان ومسؤولون صوماليون. وكان المتمردون استهدفوا في أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي، مطعماً على شاطىء ليدو غير بعيد من المطعم الذي استهدف مساء أول من أمس، ما أسفر آنذاك عن سقوط 20 قتيلاً.