ردت المدفعية السعودية أمس على مصدر قذائف أطلقتها ميليشيا الحوثيين من داخل الأراضي اليمنية، ودمرت أوكاراً للميليشيا استخدمتها لإطلاق القذائف على مدينة نجران السعودية الحدودية، ولم تنتج منها أي إصابات سوى بعض الأضرار المادية. وأفادت مصادر أمنية بأن غارة للتحالف استهدفت اجتماعاً لميليشيا الحوثي في منطقة «مفرق المحابشة» في مديرية عبس شمال محافظة حجة الحدودية أدت إلى مقتل 20 حوثياً على الأقل بينهم قيادات في غرفة العمليات الخاصة بالإشراف على جبهة المتمردين في مديريتي حرض وميدي. وصرح المتحدث باسم المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة نجران المقدم علي الشهراني، بأن فرق الدفاع المدني باشرت الساعة 12:40 من ظهر أمس، بلاغاً عن سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية، نتج منه تعرض محول كهرباء لحريق، وتمت السيطرة عليه وإخماده والحيلولة دون توسعه، ولم ينجم عن ذلك تعرض أحد لأذى. وأكدت شركة «أرامكو» أمس أن جميع منشآتها في السعودية تعمل بشكل عادي. وكان تقرير لإحدى المحطات التلفزيونية الإيرانية زعم أن منشأة تابعة للشركة أصيبت بصاروخ أطلق من اليمن. ومعروف أن «أرامكو» ليست لها منشآت نفطية في جنوب السعودية قرب الحدود مع اليمن، باستثناء مستودع لتوزيع منتجات نفطية في منطقة جازان. وفي جازان، أفشلت القوات السعودية محاولات تسلل مسلحين تابعين لميليشيا الحوثي والرئيس السابق علي صالح، باتجاه محافظة الطوال، فيما تصدت قوات الدفاع الجوي السعودي لصاروخ باليستي أطلق من الأراضي اليمنية، وذلك من طريق وحدة «الباتريوت» في حدود السعودية باتجاه منطقة جازان مساء أول من أمس (الخميس)، ولم ينتج عن تساقط الشظايا أي أضرار. ومع التقدم المستمر للجيش اليمني و «المقاومة الشعبية» في جبهات تعز وفي جبال مديرية نهم شمال شرق صنعاء كثفت مقاتلات التحالف العربي أمس غاراتها على مواقع ومعسكرات لميليشيا الحوثيين والقوات الموالية لصالح في صنعاء ومحيطها ومحافظات صعدة وحجة وذمار، ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات المتمردين وتدمير آليات ومخازن أسلحة تابعة للميليشيات. وأفادت مصادر الجيش الوطني بأن قواتها واصلت التقدم في الجبهة الغربية لمدينة تعز وتمكنت من تحرير قرية ماتع وأجزاء كبيرة من تلة موكنة في منطقة الضباب ومنطقتي شعب الطير وشعب الصومي والمخبأ شمال جبل هان الاستراتيجي، بالتزامن مع سيطرتها على مواقع جديدة في مديرية نهم شمال شرق العاصمة في ظل معارك محتدمة ضد الميليشيات وغارات كثيفة لطيران التحالف. وطاولت الضربات في صنعاء معسكر الاستقبال في مديرية همدان شمال غرب العاصمة ومقرات كلية الطيران والتموين العسكري ومعسكر «فج عطان» إضافة إلى مواقع في الضواحي الجنوبية في مديرية «بلاد الروس» والخطوط الأمامية للميليشيات في جبهة نهم في مناطق «محلي والحنشات والمدفون». كما استهدفت الضربات مواقع للمليشيات في مديرية «الحدا» التابعة لمحافظة ذمار (جنوبصنعاء)، وأكدت مصادر محلية أنها دمرت منصة لإطلاق الصواريخ كان المتمردون يحاولون نصبها في الموقع المستهدف على الطريق بين منطقتي معبر وزراجة. وعلى صعيد المواجهات المستمرة في محافظة البيضاء بين الميليشيات الحوثية ورجال المقاومة، أفادت مصادر قبلية بأن 11 حوثياً سقطوا بين قتيل وجريح أثناء محاولتهم التقدم في منطقة «المسياب». إلى ذلك، أعلنت القوات الحكومية أمس أنها سيطرت على مديرية «المحفد» في محافظة أبين الجنوبية وهي من المعاقل التقليدية لمسلحي تنظيم «القاعدة»، وأفادت مصادر ميدانية بأن القوات الأمنية مشطت المديرية بحثاً عن مخابئ المسلحين وأقامت نقاط تفتيش في أنحاء متفرقة منها بالتزامن مع وصول القوات إلى مشارف منطقة «العرم» في محافظة شبوة المجاورة. في غضون ذلك أفادت مصادر أمنية وشهود بأن مسلحين مجهولين اغتالوا في مدينة عدن القيادي في «المقاومة الجنوبية» غسان الجفري عبر إطلاق النار عليه أثناء خروجه من منزله الواقع في حي «خور مكسر»، وتعتقد المصادر أن منفذي العملية على صلة بتنظيمي «القاعدة» و «داعش».