تتخذ اوروبا اجراءات مشتركة تقلل وارداتها من الغاز الروسي بأكثر من 25 في المئة بحلول نهاية العقد الحالي، بسبب ازمة اوكرانيا وهو ما سيخفف قبضة موسكو على الطاقة في المنطقة. وأدت سيطرة روسيا على اقليم القرم الى توتر العلاقات السياسية بين موسكو والاتحاد الاوروبي، ما دفع الإتحاد الى دراسة سبل خفض الطلب على الغاز الروسي، وتأمين إمدادات بديلة. وتظهر الحسابات ان هذه الخطوات قد تخفّض واردات الإتحاد من روسيا حوالي 45 بليون متر مكعب حتى العام 2020 ، وهو ما يعادل 18 بليون دولار سنوياً. وتعدّ المانيا من أكبر مستهلكي الغاز الروسي، اذ تستهلك اكثر من 80 بليون متر مكعب من الغاز سنوياً. وتسد الواردات من روسيا قرابة ثلث الطلب الألماني على الغاز. ومن المتوقع أن تؤثر الأزمة الأزمة الأوكرانية على امدادات الغاز، اذ وضعت علامة استفهام بشأن مستقبل مشروع خط انابيب "ساوث ستريم"، الذي سيمتد لمسافة 2400 كيلومتر وسيضخ الغاز الروسي الى ايطاليا في وقت لاحق من هذا العقد. وأبلغت وزيرة الصناعة الايطالية فيدريكا جيدي البرلمان في اواخر آذار (مارس) أن "تطورات ازمة اوكرانيا قد تعرض تشييد ساوث ستريم للخطر".