أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، استعادة السيطرة على قاعدة القيارة الجوية الواقعة جنوب مدينة الموصل، المعقل الرئيس لتنظيم داعش. وتُعد قاعدة القيارة التي تبعد 58 كلم جنوب مدينة الموصل أكبر القواعد العسكرية الاستراتيجية. وقالت قيادة العمليات المشتركة إن العملية نفذتها «الفرقة المدرعة التاسعة وقوات مكافحة الإرهاب والفرقة الخامسة عشرة بدعم من طيران التحالف الدولي». وأضافت أن «عصابات داعش الإرهابية تحتجز عناصرها الفارين من جنوب الموصل وتمنعهم من دخول المدينة بعدما فروا مع عائلاتهم خلال عملية تحرير القاعدة». وأفادت مصادر أمنية بأن العناصر الجهادية هربوا من المعارك باتجاه الموصل. وهنأ رئيس الوزراء خلال لقائه جهاز مكافحة الإرهاب الشعب العراقي ب «هذا الانتصار» داعياً «أهالي نينوى للتهيؤ لتحرير مدنهم». ونقل بيان رسمي عن العبادي قوله «مثلما قضينا على الدواعش في الفلوجة وهربوا كالجرذان في الصحراء سنقضي عليهم في الموصل». وتابع إن «قواتنا تلاحق الدواعش بدون ضجيج إعلامي وخلال الأيام الماضية كان هناك تخطيط وقتال وتحرير وتقدمنا 100 كيلومتر وهذا انتقام مهم من العصابات الإرهابية التي سنسحقها ونطهر جميع أراضينا قريباً جداً». وقال ضابط في عمليات نينوى إن «الجهد الهندسي يقوم حالياً بإجراء التحصينات اللازمة وإزالة العبوات والألغام والعوائق التي تركها التنظيم داخل قاعدة القيارة». وأضاف أن «القوات تعمل كذلك على إصلاح المباني والشوارع والمناطق المحررة الأخرى، كما تقوم بإعادة تأهيل وإصلاح مشروع ماء القيارة الذي يغذي ناحية القيارة ومخمور». ويضم المطار مدرجين للطيران وتأمينه يعني تأمين خط إمداد ونقل للقوات العراقية التي تتهيأ لاستعادة مدينة الموصل المعقل الرئيس للمتشددين في العراق.