اعتمد مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة استراتيجية بحثية لخمسة أعوام، فيما أكد رئيس مجلس أمناء المركز الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أهمية دور المركز بصفته داعماً استراتيجياً ضمن خطة التحول الوطني الذي تعيشه المملكة، إذ ظل يقدم المبادرات المهمة التي تصب في مصلحة قضايا الإعاقة والمعوقين رافعاً شعار «علم ينفع الناس»، ونفذ عدداً من الأبحاث الاستراتيجية الوطنية ذات الأولوية، ومواكباً التقدم البحثي والعلمي الذي يعيشه العالم. وأشار أمس (الأربعاء) إلى أن المركز سعى مع عدد من الجهات البحثية المتخصصة إلى تطوير وتنظيم الإجراءات البحثية لمصلحة الأشخاص ذوي الإعاقة، عبر إجراءات مقننة وعمليات بحثية واسعة بما يضمن نجاح تطبيق البرامج والمشاريع التي يقوم بتنفيذها على أرض الواقع. وارتكزت الاستراتيجية البحثية للمركز - بحسب وكالة الأنباء السعودية - على محاور من بينها إنشاء قاعدة بيانات موثوقة عن الإعاقة، إذ يعمل المركز على استغلال قدرته لتكوين شراكات تعاونية، قائمة على أسس علمية صحيحة ومبادئ متينة، بهدف إنشاء قاعدة بيانات موثوقة لجمع ونشر الأبحاث المتعلقة بالإعاقة، من شأنه أن يعمل على تقديم دعم مباشر وموجه لخدمة قضايا الإعاقة في المملكة، وتحقيق فاعلية أكبر في قدرة الجهات الوطنية في الحد من الآثار المترتبة عليها، الأمر الذي يدعم بدوره عملية صياغة القرارات وتحقيق التناغم في استثمار الموارد الوطنية لدعم قضايا وأبحاث الإعاقة. كما ترتكز الاستراتيجية على تطوير طرق التشخيص، لمواجهة مشكلة حقيقية تواجه عدداً من الإعاقات التي لم تشخص بعد في المملكة، مما يحرم أفرادها من فرص التدخل المبكر والدمج التكاملي وكل أشكال التأهيل والعلاج المتاحة للأفراد ذوي الإعاقة. ويمثل دعم البحث المتقدم إحدى الاستراتيجية البحثية للمركز خلال الأعوام الخمسة المقبلة، إذ تنطلق أهداف المركز من قاعدة راسخة تقوم دوماً على استخدام الأبحاث العلمية المتطورة والتقنية الحديثة بشكل يساعد في تحديد وبناء معرفة دقيقة بالاضطرابات، التي تتسبب في الإعاقات المختلفة، والعمل على إيجاد طرق علاجية متقدمة للحد من الإعاقة.