أسهمت البرامج التدريبية المجانية الخاصة بصيانة وبيع أجهزة الجوال، في جذب عدد كبير من ذوي الإعاقة للالتحاق بالمجال بعد أن وفرت المؤسسة العامة للتدريب التقني بيئة تدريبية تتناسب مع حاجات ذوي الإعاقة الحركية من الجنسين، وذلك ضمن خطة المؤسسة لتدريب أكثر من 40 ألف موطن ومواطنة خلال الفترة القبلة. ويقول المهندس المتخصص في «إلكترونيات الطيران» وعمل في مجال صيانة الطائرات على مدى 30 عاماً جبريل الحازمي إن إعاقته التي منعته من أداء مهماته في مجال صيانة الطائرات، لم تمنعه في الالتحاق بدورة أساسيات صيانة الجوال بالكلية التقنية في الرياض، بعد أن وصلته رسالة نصية تؤكد قبوله في الدورة التدريبية. وأوضح أنه تلقى الخبر بإعجاب شديد، ولكون الدورة قريبة من تخصصه لم يواجه أي عوائق أو صعوبات، الأمر الذي ساعده في امتلاك مهارات تحديد القطع الدقيقة الداخلية في أجهزة الجوال ومعرفتها عن قرب، إضافة إلى معرفة طرق فك وتركيب أجهزة الجوال الحديثة والقواعد الأساسية للتعرف على الأعطال وإصلاحها. وأبدى إعجابه بما شاهده من خدمات مناسبة لذوي الإعاقة في الكلية قائلاً: «تمّ تخصيص مواقف لسيارات المتدربين قريبة جداً من مدخل القاعة التدريبية، وتوفير الحاجات كافة في القاعات التدريبية وإعطاء المتدربين الأدوات اللازمة والمساعدة لصيانة الأجهزة والتدريب على أحدث الأجهزة بكوادر مؤهلة أسهمت في تطوير قدرات المتدربين من ذوي الإعاقة كي يسهموا بدورهم في توطين هذا القطاع الحيوي». وأكد الحازمي الفائدة المتحققة من هذه الدورات، منوهاً بجودة المحتوى التدريبي من الناحية النظرية والتطبيقية، الذي كان بحسب تعبيره على أعلى المستويات، مستهدفاً بعد تخرجه من الدورة البدء في تأسيس محل لبيع وصيانة الجوال. وتعمل المؤسسة على التوسع في التدريب في مجال صيانة وبيع أجهزة الجوال، ليشمل مختلف شرائح المجتمع ومنها ذوي الإعاقة، وذلك بالتعاون مع جمعية ذوي الإعاقة الحركية، بهدف تأهيلهم وما يتناسب للعمل في هذا القطاع الذي تعمل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية على توطينه بشكل كامل مطلع شهر ذي الحجة القبل.