أعلن مفوض الأممالمتحدة السامي للاجئين فيليبو غراندي أمس، أن تحديات خطرة تواجه معالجة أزمة المهاجرين في أوروبا، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى مساعدة اليونان التي تقع على حدوده الخارجية في السيطرة على التدفق البشري. وتمثل اليونان التي تناضل للخروج من أزمة ديون طاحنة البوابة الرئيسية لأوروبا، بالنسبة إلى نحو مليون لاجئ فارين من الحرب والفقر في الشرق الأوسط. وهناك آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء محاصرون في مخيمات مزدحمة في اليونان منذ سريان اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا هذا العام. وقال غراندي: «التحديات خطرة جداً وعلينا مواصلة معالجتها معاً، لاسيما الأوضاع المعيشية والأمن في أماكن اللاجئين والتكدس في الجزر». وأضاف بعد لقاء مع رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس: «الشتاء قادم وعلينا التنظيم». وكانت اليونان طلبت من الاتحاد الأوروبي تسريع وتيرة إعادة توطين المهاجرين واللاجئين في البلاد إلى دول أخرى في الاتحاد، بموجب الخطة التي تم التوصل إليها العام الماضي لتخفيف الضغط عن إيطاليا واليونان اللتين تقعان على الحدود الخارجية لأوروبا. وبموجب الخطة، يمكن إعادة توطين 160 ألف مهاجر على مدى سنتين، لكن حتى الآن أُعيد توطين 4 آلاف مهاجر فقط من اليونان وإيطاليا إلى دول أوروبية أخرى. وقال وزير الهجرة اليوناني يانيس موزالاس للصحافيين: «في الوقت الراهن، لدينا 7 آلاف شخص على استعداد لإعادة توطينهم ولا توجد استجابة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي ستكون ملزمة بقبولهم. نطالب بسد هذه الفجوة». وذكر أنه ووزراء آخرين سيقومون بجولة على الدول الأعضاء في الاتحاد الشهر المقبل لمناقشة القضية. وقال إن اليونان «تسعى لأن يفي الاتحاد الأوروبي بما تم الاتفاق عليه». وتحارب دول وسط أوروبا الخطة التي وضعها الاتحاد العام الماضي، لإعادة توطين طالبي اللجوء. واتخذت هنغاريا وسلوفاكيا إجراءات قانونية ضد هذه الخطة أمام محاكم.