أظهر استطلاع للرأي أن المرشحة الديموقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون تتقدم على منافسها الجمهوري دونالد ترامب بفارق 12 نقطة مئوية وهو أقوى أداء لها هذا الشهر. وأظهر الاستطلاع الذي نُشرت نتائجه أول من أمس، وأُجري في الفترة الممتدة بين 18 و 22 آب (أغسطس) أن 45 في المئة من الناخبين المحتملين يؤيدون كلينتون مقابل 33 في المئة لترامب. وأشار الاستطلاع أيضاً إلى أن حوالى 22 في المئة من الناخبين الذين من المرجح أن يدلوا بأصواتهم في انتخابات الرئاسة لن يؤيدوا أياً من المرشحَين. وتقدمت كلينتون على ترامب في معظم الحملة الانتخابية الحالية، لكن أحدث تقدم لها يمثل مستوى قوياً من التأييد مقارنةً بالاستطلاعات التي أُجريت في الأسابيع القليلة الماضية. وكان تقدم كلينتون في وقت سابق من آب (أغسطس) الجاري، تراوح بين 3 و9 نقاط مئوية. وكثف ترامب هجماته على منافسته الديموقراطية التي سعت حملتها إلى إسكات انتقادات لمحت إلى أن مانحين تبرعوا للمؤسسة الخيرية التي تديرها أسرتها بهدف التقرب منها عندما كانت وزيرةً للخارجية الأميركية. وقال ترامب أمام تجمع في أوستن بولاية تكساس قاطعه متظاهرون مراراً: «هيلاري كلينتون ليست أهلاً على الإطلاق لتولي منصب عام. من المستحيل معرفة أين تنتهي مؤسسة كلينتون وأين تبدأ وزارة الخارجية». وذكرت وكالة «اسوشييتد برس» في وقت سابق أن اكثر من نصف الأشخاص من خارج الحكومة ممَن التقوا كلينتون عندما كانت وزيرةً للخارجية، تبرعوا بأموال لمؤسسة كلينتون. وقال ترامب: «من الواضح جداً أن آل كلينتون انشأوا مؤسسة للانتفاع من المنصب العام، باعوا امكانية النفاذ إلى المؤسسات». وأضاف: «هذا فساد ولهذا السبب طالبت بأن ينظر مدع عام في هذه الفوضى». وطالبت حملة ترامب بإجراء تحقيق مستقل بعد أن نشرت مجموعة «جوديشال ووتش» المحافظة التي استهدفت كلينتون لسنوات، حوالى 15 ألف رسالة إلكترونية أُرسلت من خادمها الخاص. وتظهر بعض تلك الرسائل أن مانحين تبرعوا للمؤسسة، قاموا بالضغط على إحدى كبار معاونيها، وتُدعى هوما عابدين، للتقرب من كلينتون. ورداً على سؤال حول ما اذا كانت تبرعات ترامب البالغة عشرات آلاف الدولارات لمؤسسة كلينتون كانت ايضاً تهدف للتقرب منها، قالت مديرة الحملة كيلي آن كونواي لشبكة «سي ان ان» أن ترامب «لم يكن يدفع ليلعب». وأضافت كونواي: «لم يقل لي ابداً أنه ذاهب الى وزارة الخارجية لعقد اجتماع مع هيلاري كلينتون». وكلينتون التي حضرت أول من أمس، حفلاً هوليودياً لجمع التبرعات في منزل المغني جاستن تيمبرليك وزوجته جيسيكا بييل، لم تعلق علناً حتى الآن على التقارير. غير أن الناطق باسم حملتها رفض تحليل «اسوشييتد برس» وقال إنه يستند إلى «بيانات خاطئة تماماً» تم «انتقاؤها» من برنامجها. وأعلن بيل كلينتون في وقت سابق هذا الأسبوع أنه في حال انتخاب زوجته رئيسة للولايات المتحدة، لن تقبل المؤسسة سوى هبات من مواطنين أميركيين ومقيمين بصورة دائمة ومؤسسات اميركية مستقلة، وسيستقيل من مجلس ادارتها ولن يقوم بجمع الأموال لها. على صعيد آخر، وصل الرئيس الأميركي باراك اوباما الثلثاء الى لويزيانا للوقوف الى جانب المتضررين نتيجة فيضانات ضخمة ضربت المنطقة أثناء تمضيته فترة الإجازة. وقال اوباما في مؤتمر صحافي في باتون روج عاصمة لويزيانا إنه يكفي «مراقبة الشوارع، ناهيك عن داخل المنازل هنا. لقد تعطلت حياة الناس بسبب الفيضانات».