يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجمعة في جنيف نظيره الروسي سيرغي لافروف، لبحث ملفي سورية وأوكرانيا بعدما بحثا هذين الملفين في اتصال هاتفي أمس، مع تركيز على الوضع الإنساني والعسكري في حلب شمال سورية. وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية أن الوزيرين بحثا في اتصال هاتفي أمس الوضع في سورية والأزمة الأوكرانية. وأوضح البيان: «جرى بحث الوضع في سورية، بما في ذلك الوضع حول حلب، حيث تجري القوات الحكومية عملية إنسانية بدعم من العسكريين الروس، إضافة إلى آفاق تنسيق خطوات روسيا والولايات المتحدة في مكافحة الإرهابيين ولتطوير الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقاً، بما في ذلك ضرورة فصل وحدات المعارضة السورية الموالية لواشنطن عن الجماعات الإرهابية التي تختفي وراء تلك الوحدات والتي لا يشملها نظام الهدنة». كما تبادل الجانبان الآراء حول الأزمة الأوكرانية، ودعا لافروف نظيره الأميركي إلى استخدام تأثير واشنطن على كييف لتحذير الأخيرة من الاستفزازات والتشجيع على الحوار مع منطقة دونباس وعلى تنفيذ جميع الاتفاقات الواردة في اتفاقات مينسك وفي إطار عمل «رباعية النورماندي». وكان الناطق باسم الوزير الاميركي جون كيربي قال للصحافيين في ابوجا بنيجيريا حيث يتواجد كيري، ان وزير الخارجية الأميركي «سيتوجه الى جنيف من 26 الى 29 آب (اغسطس) وسيلتقي لافروف الجمعة. وستتناول المحادثات النزاع في سورية والأزمة الأوكرانية الى جانب مواضيع أخرى». وقال كيري خلال مؤتمر صحافي الإثنين: «نجري حالياً مباحثات، منذ عدة أسابيع وآمل بأن نكون على وشك إنهائها في شكل أو في آخر». وأدلى بهذه التصريحات رداً على سؤال حول إعلان الحكومة الايرانية عن وقف انطلاق الطائرات الروسية من قاعدة همدان الجوية الايرانية، لشن غارات في سورية. وخلال زيارة كيري الى موسكو في منتصف تموز (يوليو) الماضي، اتفقت روسيا والولايات المتحدة على «إجراءات ملموسة» بقيت سرية لإنقاذ الهدنة ومحاربة المتطرفين في سورية. ووعد كيري في نهاية تموز بإعلان في مطلع الشهر الجاري حول هذا التعاون العسكري المحتمل بين روسيا والولايات المتحدة. وفي 16 آب، أشار الناطق باسم الخارجية الاميركية مارك تونر أيضاً الى محادثات جارية حالياً.